أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن اجتماع قيادات فكرية وروحية من مختلف دول العالم ضمن أنشطة المهرجان الوطني للتسامح يأتي للاحتفاء بالقيم المشتركة التي تجمع بيننا كأعضاء في عائلة إنسانية واحدة بكل تنوعنا والاختلافات بيننا، كما أنه يأتي تأكيداً على أهمية الحوار الدولي والتفاهم العالمي، تعبيراً عن آمالنا الجماعية وتطلعاتنا لمستقبل أفضل وأكثر معرفة وتسامحاً وازدهاراً لعالمنا.
جاء ذلك خلال مشاركة بجلسة (التسامح والاستعداد للخمسين) التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش على هامش فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، وحضرها عدد كبير من المفكرين العالميين والقادة الروحيين من مختلف دول العالم، لمشاركة الإمارات احتفالاتها بالتسامح، ومنهم سادجورو جي - جاجي فاسوديف حول القوة في الإيمان، والدكتورة فراوكه هيرد باي، وسوراندير سينغ كانداري، داني فرحة، وهيماكشي شاستري (حفيدة رام بوكساني)، آيان خان، مؤسس ومدير مؤسسة «الدرسات المستقبلية».
وأضاف معاليه: «أن اللقاء عبر الإنترنت فرضته جائحة، كوفيد - 19 ومع ذلك، ومن خلال إمكانات التكنولوجيا، يمكننا أن نتشارك الحوار الذي يعد مؤشراً على مهرجاننا هذا العام، ونعتز كثيراً بتنظيم وزارة التسامح والتعايش هذا المهرجان الوطني السنوي احتفالاً بإرث الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان قائداً تاريخياً أثبتت حكمته ورؤيته أنه من خلال التفكير والعمل المشترك بين مختلف الدول والشعوب، يمكننا الوصول بشكل جماعي إلى الوعد الذي يقدمه الإبداع البشري لمجتمع عالمي مسالم ومزدهر.
وأوضح معاليه أن وزارة التسامح والتعايش تنظم هذا المهرجان السنوي للتذكير بأن دولة الإمارات ملتزمة بنموذج طموح للتسامح يمكن من خلاله بناء مجتمع عالمي سلمي وتعددي ومزدهر، مؤكداً أن التسامح الإماراتي ساهم في النمو اقتصادياً مصحوباً باستقرار اجتماعي وسياسي، مع توسيع الفرص باستمرار للمواطنين والمقيمين في بلدنا.