صلاح كان يعيش حياة هادئة وله من البنين والبنات 3، وكان يعمل سائقا إلا أن حاله تبدل بعد وفاة زوجته، حيث دخل في نوبة اكتئاب، فأولاده تركوه ولم يعودوا يسألون عنه وضاق به الحال فلم يستوعبه إلا الشارع، وفقا لسكاي نيوز.
قضى في شمس القاهرة وصقيعها وحرها ما يقرب من 1500 يوم، حتى وجد ضالته في مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" وهي أول مؤسسة في مصر لاستضافة ورعاية المشردين من كبار السن والشباب.
انطلق صلاح إلى هناك باحثا عن بداية جديدة حيث لم يكن يقبل بحياة الشارع التي اضطر إليها حسب وصفه.
البداية الثانية في حياة صلاح بعد عمر الخمسين كانت أروع مما توقع، فقد ذهب إلى هذه المؤسسة آملا فقط في الحصول على مجرد مساعدة، فإذا به يتم استقباله واستضافته وخلال 5 أيام فقط تم توظيفه فيها كسائق براتب منتظم أكبر مما يتخيل، حسب قوله.
تمضي الحياة بصلاح داخل الدار معتقدا أنه فقط وجد المأوى الذي ستره حتى انتهاء أيامه الباقية في الحياة. ولكن ما حدث أن قلبه نبض من جديد بحب إحدى نزيلات المؤسسة في أحد فروعها الموجود بمنطقة الهرم وتدعى نورا.
طلب يدها من مدير الدار الذي بدوره سأل هذه النزيلة الخمسينية ففرحت بشدة أن هناك أملا جديدا لها في حياة مختلفة عن تلك التي عانتها مع عائلتها قبل التشرد في الشوارع ثم الذهاب لهذه المؤسسة.
وافقت نورا على الزواج بصلاح وتم عمل زفاف ضخم لهما كأي عروسين في مقتبل العمر، وتفاعل المغردون في مصر مع صور زفافهما بشدة.
"حسيت إن روحي اتولدت من جديد" هكذا عبرت نورا عن فرحتها بحياتها الجديدة.