لم تكن دوينسولا أوغوني قبل وقت قصير تعلم أن في نيجيريا سلاحف بحرية، فالمحامية، التي بدّلت عملها المكتبي واعتزلته لكي تصبح المنقذة المكرسة لتلك الأنواع المهددة، أسست عام 2009 منظمة غير حكومية أسمتها «حديقة الشاطئ للأطفال»، بهدف تنظيف شواطئ لاغوس، لكنّ حادثةً غيّرت في مارس طبيعة عملها نحو إنقاذ السلاحف البحرية من الصيادين.
«لقد أسست المنظمة حين كنت في السابعة والعشرين»، تقول دوينسولا التي كانت توظف 23 شخصاً بدوام كامل. وكانوا يجمعون معاً النفايات عن الشاطئ ويفرزونها بين قابل لإعادة التدوير والتحلل ويعلمون الأطفال القيام بالمثل.
إلا أن أحدهم اتصل بالمنظمة ليبلغ عن سلحفاة وجدت في الشارع فقامت المنظمة بشرائها وإعادتها إلى البحر. تقول دوينسولا: «يسألني الناس أحياناً لماذا أنقذ السلاحف البحرية بدلاً من الجوعى؟» لكن جوع الناس لا يبرر الخطأ على حد اعتبارها، إذ توجد قوانين تحمي الحياة البحرية بحيث لا يمكن تبرير قتل وبيع وتناول الحيوانات البرية، مؤكدةً ضرورة أن نعلم أننا لسنا وحدنا على هذا الكوكب.