اكتشاف موقع سفينة «دارا» التي غرقت في سواحل إمارة أم القيوين في السادس من أبريل عام 1961، من أهم المغامرات التي يسعى إلى تنفيذها الغواص والمغامر الإماراتي المحترف خليفة المزروعي، وتمهيداً لهذه المهمة الصعبة والاستعداد لها، يقوم بين فترة وأخرى بجولات استكشافية للعثور على السفن الغارقة على سواحل إمارة الفجيرة لتكون نقطة سياحية يأتي لها هواة المغامرة من أنحاء العالم المختلفة، للسباحة وسط هياكل لسفن باتت بيوتاً للأسماك، وأرضاً خصبة لنمو الشعاب المرجانية.
يؤكد المغامر خليفة المزروعي، أن استكشافه للسفن الغارقة بات يتعدى الغوص الترفيهي، نظراً للتقنيات المستخدمة في ذلك، والتي تقود الغواصين إلى ما وراء الحدود المتعارف عليها في الغوص الترفيهي كالغوص إلى ما بعد 130 قدماً (40 متراً)، حيث يفرض الغوص في بيئة ما بعد 130 قدماً بشكل طولي من السطح، توقفات لإزالة الضغط، واستخدام غازات مخلوطة ومتعددة في الغطس.
ويتحدث المزروعي عن أول اكتشافاته للسفن الغارقة مع فريق العمل على سواحل الفجيرة فيقول: كانت سفينة «إنش كبتن» على عمق 24 متراً، و«إنش كبتن2» على عمق 19 متراً على سواحل خورفكان، وتمكنا من الاطلاع على الأحياء المائية التي تعيش داخل هيكلهما ومنها سمك الهامور بأحجام كبيرة.