14 يناير 2025
ديما أكتع.. نازحة تجمع تبرعات للاجئين في مواجهة الجائحة
وصلت الفتاة السورية، ديما أكتع، مع عائلتها إلى بريطانيا عام 2017، هرباً من الحرب بعد أن فقدت ساقها هناك. ديما المقيمة في مدينة فليتيك شمال لندن، قررت المشاركة في جمع تبرعات لمساعدة اللاجئين على مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، عبر السير لمسافة ميل واحد بساقها الاصطناعية قرب منزلها، وهو ما تحقق فعلاً حيث تم جمع أكثر من 70 ألف جنيه أسترليني حتى الآن. ديما ابنة الستة وعشرين ربيعاً انضمت إلى مئات الأشخاص الذين تعهدوا بالسير لمسافات مختلفة في جهد جماعي، لتغطية محيط الأرض أثناء الإغلاق لجمع التبرعات. تقول ديما لـ «البيان»، إن فكرة المشي جاءت عبر رؤيتها لإعلان على موقع فيسبوك لمؤسسة choose love يقول إن المشاركة في مشروع السير يساعد الناس المتضررة من «كورونا» مضيفة أنها تشجعت لعمل هذا التحدي لأنها تعرف الكثير من الذين تضرروا من الفيروس. وخلال حوارها مع «البيان»، اعتبرت ديما أن تجربة السير لمسافة ميل رغم صعوبتها عليها، إلا أنها جعلت منها فتاة قوية واثقة من نفسها، خاصة عندما كانت تفكر أثناء سيرها في كيفية مساعدة هذا الجهد للاجئين ودعم من فقدوا وظائفهم بسبب الوباء. أعداد متعاونين وتضيف أنها تأمل في زيادة أعداد المتعاونين في مساعدة اللاجئين للانتصار على الفيروس، وما تسبب به من خسائر معبرة عن امتنانها وشكرها اللامحدود لكل من تفاعل معها ودعمها بكلمات وتعليقات مشجعة متعهدة بتكرار التجربة قريباً والسير لميل آخر لجمع المزيد من التبرعات. تقول جوسي نوتون المؤسسة لمنظمة مساعدة اللاجئين، إن إيجابية وقوة ديما هي مصدر إلهام للجميع، خاصة وأن المشي على ساقها الاصطناعية يمكن أن يكون مؤلماً بشكل كبير في بعض الأحيان، ويمكن أن يسبب كدمات أيضا مع العلم أن ديما تنتظر إجراء جراحة في المملكة المتحدة لإصلاح مشاكل في ساقها، ولكن كل ذلك لم يمنعها من المشاركة وتحقيق هدفها. قررت ديما الانضمام إلى حملة مساعدة اللاجئين لأسباب عدة، من بينها أنها من أصحاب الهمم العالية وتشعر بقلبها أولاً باحتياجات الآخرين، معتبرة أن مساعدتهم هي مساعدة لنفسها وتعني لها الكثير ففي هذه الحياة نحتاج دائماً بعضنا البعض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2025
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE