تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم، الذي يصادف الأربعاء 18 نوفمبر، في ظل نجاح المملكة في تخطي التحدي الذي أثقل كاهل العالم، وهو تفشي فيروس «كورونا»، حيث نجحت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في تنفيذ خطة متكاملة لمواجهة الجائحة، مع الحفاظ على مسار الإنجازات التنموية والخدمية.
قاد خادم الحرمين مسيرة النهضة السعودية المستمرة منذ التأسيس، ونقلها إلى طور أكثر رحابة وعالمية، فقد تحولت المملكة إلى ورش عمل وبناء، في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية.
وشهدت المملكة منذ مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز، المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
في نهاية مارس الماضي، أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمراً بعلاج مرضى «كورونا» من مقيمين ومواطنين ومخالفين لنظام الإقامة في المملكة مجاناً. وبسبب كثافة حالات الفحص، باتت السعودية بين الدول الـ10 الأولى في إجراء اختبارات التشخيص.
وفي أبريل، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً يقضي بصرف تعويض شهري للعاملين السعوديين في مؤسسات القطاع الخاص المتأثرة من تداعيات أزمة فيروس «كورونا» بـ60 % من الأجر المسجل لدى التأمينات الاجتماعية ولمدة ثلاثة أشهر.
ولم يشغل تحدي «كورونا» خادم الحرمين عن متابعة الخطط الاستراتيجية للمملكة، على رأسها «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، واعتبرها «خارطة طريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل».