12 نوفمبر 2024
مسلمو العالم يستقبلون رمضان بمظاهر جديدة
استقبل المسلمون في مختلف أرجاء العالم، أمس، شهر رمضان المبارك في أوج انتشار وباء كورونا المستجد الذي يحرم الكثير من الصلوات في المساجد. غير أن ذلك من شأنه يمنح فرصة لأفراد الأسرة الواحدة لإقامة الصلوات في بيوتهم ومناقشة أمور حياتهم وجهاً لوجه واستغلال الوقت في القيام بمبادرات وتزيين موائد الإفطار، بينما تحل التطبيقات التكنولوجية المختلفة محل الاجتماعات التقليدية مع الأصدقاء والأحباب، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين بالقول: «ليس مهماً أننا لا نستطيع الصلاة معاً في المسجد، ربما تكون هذه منحة من الله لنصلي مع عائلاتنا في المنزل بدلاً من ذلك». وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على «تويتر»:«نأمل أن تكون في رمضان بشارات الأمل والسلام لشعبنا وشعوب العالم». وأضاف الملك سلمان قائلاً: «نبتهل إلى الله في رمضان أن يرفع عنا وعن العالم كل بلاء». وأكد خادم الحرمين الشريفين، في وقت سابق، خلال كلمة بمناسبة شهر رمضان، ألقاها وزير الإعلام المكلف وبثتها قناة «الإخبارية» السعودية، على ضرورة «مواصلة العمل الجاد في هذا الوقت الصعب والالتزام بالتعليمات». رمضان مختلف وحضت الحكومات في البلدان الآسيوية، التي بها عدد كبير من المسلمين، السكان على مراعاة التباعد الاجتماعي خلال رمضان الذي بدأ ظل تفشي فيروس كورونا. وتقول ربة العائلة الإندونيسية فترية فاميلا: «رمضان هذا العام مختلف جدا». ويتجمع المسلمون خلال شهر رمضان على موائد الإفطار أو لزيارة الأقارب أو لأداء الصلاة في المساجد، إلّا أنّ خطورة الجائحة العالمية، غيرت الأولويات حيث فُرضت قيود على التجمعات الكبيرة للصلاة وموائد الإفطار الجماعية في الأماكن العامة. وقال رئيس الوزراء الماليزي، محيي الدين ياسين، في كلمة للشعب: «مثلما نفعل عندما نصوم، علينا مقاومة رغباتنا، ليس مهماً أننا لا نستطيع الصلاة معاً في المسجد، ربما تكون هذه منحة من الله لنصلي مع عائلاتنا في المنزل بدلاً من ذلك». وماليزيا أحد أكثر بلدان جنوب شرق آسيا تضرراً من الفيروس. وألغت الحكومة الماليزية الأسواق الشعبية ومنعت الصلاة في المساجد وكذلك عودة السكان إلى بلداتهم. وفي إندونيسيا المجاورة، التي بها أكبر عدد مسلمين في العالم، جدد الرئيس جوكو ويدودو في خطاب للشعب دعوته للسكان بالعمل والصلاة في المنزل، فيما منعت الحكومة التنقل بين المدن لذلك، يعتمد إيريك فيبريان على حاسوبه ليبقى على اتصال مع أهله الذين يعيشون خارج المدينة. وقال: «بفضل التكنولوجيا، أستطيع الاتصال مع والدي كل يوم خلال رمضان ومتابعة وضعهم الصحي». وكانت منظمة الصحة العالمية دعت لوقف بعض العادات المرتبطة برمضان للحد من خطر انتشار فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2024
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE