تتمتع المملكة العربية السعودية بمناظر جذابة وسط طبيعتها الصحراوية الساحرة، وفى مشاهد لم تُلتقط بمحض الصدفة، بل على العكس تماماً، رصدت بينما يراقب المصور السعودى سعد آل مداوى، سحب مدينة تنومة بشكل يومى، حتى قرر أخيراً أن تكسر كاميرته الصمت، لرصد هذا المنظر النادر للضباب وضوء البرق فى سماء المملكة.
ويوثق المصور السعودى آل مداوى، لحظات دخول الضباب على تنومة، التى تتميز بجمال تضاريسها وإطلالتها على منخفضات تهامة، ويشبهه بـ"الشلال المنهمر" فوق جبال تنومة، ويقول المصور أثناء حديثه مع موقع "CNN" بالعربية: "لأننى أثق بندرة هذه المشاهد، يمكننى أن أصفها بأكثر من وصف، فتبدو كالغيم التى تعانق تنومة وتخبر العالم أنها مدينة الضباب".
ولم يخل عمل المصور السعودى من التحديات، أبرزها سرعة الضباب ودخوله على مدينة تنومة، وبدوره، قال سعد آل مداوى: "يجب عليك التركيز لالتقاط الصورة فى الوقت المناسب، لأنه ربما لن تسنح لك الفرصة مجدداً".
ويتواجد الضباب بتنومة فى أغلب أيام السنة، حيث يعلم المصور أوقاته بسبب موقع المدينة المميز على جبال السروات، ما يجعله مقصداً لمحبى الطبيعة والمناظر الجميلة، وفى حال صادفت زيارتك للسعودية يوماً من الأيام، ينصحك المصور بالتوجه إلى تنومة إذا كنت من محبى رياضة تسلق الجبال، وبعد أن نالت هذه الصور إعجاب الكثير من متابعى أعمال آل مداوى، يأمل اليوم فى إظهار معالم ومناظر سعودية مختلفة للترحيب بجميع زوارها
وليست هذه اللقطات هى الوحيدة الأكثر سحرًا فى صحراء المملكة العربية السعودية، فهناك أيضًا جبل الصايرة البيضاء، وهو جبل أبيض شاهق، ومزين بأحجار ملونة، يخيل للناظر إليه من بعيد أنه يقف أمام كتلة من الجليد الأبيض اللامع، بسبب شكله النادر ولونه الفريد، ويطل الجبل على محافظة البيشة، جنوب السعودية، حيث يتواجد على أرض تعلوها الهضاب والجبال الصغيرة، متوسطاً مجموعة من جبال بيشة السوداء والحمراء.
ويتكون جبل صايرة البيضاء، أو كما يوصف بـ"الجبل الجليدى"، من كتلة من أحجار المرو التى تحتوى على معدن الكوارتز المستخدم فى صناعة الزجاج، وفى تقرير سابق، كان قد قال الرحالة إبراهيم بن عبد الكريم، إنه كان يستخدم معدن الكوارتز للزينة سابقاً، أما اليوم، تُستخدم هذه الأحجار فى صناعة التحف الجمالية، موضحاً أن أهالى بيشة وزوارهم يقصدون الجبل بحثاً عن الراحة والاستجمام، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية.