اختار المصري عبدالوهاب كسبه، المقيم في الأردن منذ نحو 40 عامًا، أن يحتفل بـ"يوم العَلَم الأردني" بطريقة غير تقليدية، حيث قام برفع أطول وأكبر علم أردني على واجهة أحد المباني في الحي الشرقي بمدينة مأدبا، المدينة التي احتضنته منذ عام 1984، والتي بات يعتبرها وطنه الثاني.
ولم يكن عبدالوهاب مجرد وافد مقيم، بل أصبح مع مرور السنوات أحد أبناء مأدبا بالروح والانتماء، يحمل حبًا كبيرًا للأردن وأهله، دفعه لتقديم هذه اللفتة المميزة تعبيرًا عن امتنانه ووفائه للمدينة التي احتضنته.
العلم الذي علقه على واجهة المبنى الذي يقطنه بلغ طوله 60 مترًا وارتفاعه 4.5 متر، ليُصبح علامة بارزة في شارع الملك عبدالله، حيث لفت الأنظار وأثار إعجاب المارة وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه المبادرة لم تكن مجرد تعليق لعلم ضخم، بل مشروع متكامل استغرق 13 ساعة من العمل المتواصل والحياكة اليدوية، انطلق ظهيرة الإثنين واستمر حتى فجر الثلاثاء.
وقد شارك في تنفيذه فريق من بلدية مأدبا الكبرى، التي ساهمت في تثبيت العلم وتأمين ظهوره بأفضل شكل ممكن.
وتزامن رفع العلم مع احتفالات الأردن بـ"يوم العلم"، ما أضفى طابعًا وطنيًا خاصًا على هذه المبادرة، ووجد صدى واسعًا عبر منصات التواصل، حيث اعتبر الأردنيون هذه الخطوة رسالة محبة صادقة من مغترب اختار أن يُعبّر عن انتمائه الصادق بطريقة رمزية مبهرة.