أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي إطلاق خطتها التشغيلية لموسم حج عام 1446هـ (2025م)، والتي وصفت بأنها الأضخم في تاريخها، من حيث المبادرات والبرامج والتقنيات المستخدمة لخدمة ضيوف الرحمن.
وتتضمن الخطة 120 مبادرة إثرائية، و10 مسارات ذكية تهدف إلى تعزيز التجربة الرقمية للحجاج، بالإضافة إلى 50 برنامجًا علميًا وفكريًا يُسهم في تعميق الأثر المعرفي والديني للحج.
ويشارك في تنفيذ الخطة أكثر من 2000 موظف سعودي مؤهل، يعملون على سبعة مسارات تخصصية تركز على إبراز رسالة الحج الوسطية والإنسانية بعدة لغات، لتوصيل القيم الإسلامية المعتدلة إلى جمهور عالمي.
وتركز الخطة على ثلاثة مرتكزات رئيسية:
1ــ تعظيم شرف الزمان والمكان، من خلال تسليط الضوء على فضل فريضة الحج.
2ــ تقديم تجربة إيمانية ثرية، تقوم على الجودة، والإتقان، والابتكار.
3ــ إيصال الرسالة الوسطية بلغة عالمية متعددة تعكس سماحة الإسلام واعتداله.
وأكد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية، أن المملكة وفّرت كل الإمكانات اللازمة لتقديم "تجربة إيمانية متميزة"، مشيرًا إلى الاستفادة من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتجاوز حواجز الزمان والمكان، ونقل رسالة الحج إلى العالم عبر أدوات تقنية حديثة.
وفي إطار هذه الخطة، تم إطلاق النسخة الثانية من "الروبوت منارة" لتقديم الإرشاد بعدة لغات، إلى جانب شاشات تفاعلية ذكية، ومقرأة إلكترونية، وعدد من التطبيقات الرقمية مثل "سورة الفاتحة" و"بوابة قاصد"، ضمن رؤية رقمية شاملة تواكب التوجهات الوطنية في التقنية والتحول الرقمي.
واختتم السديس بالتأكيد على أن الخطة تهدف إلى تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وتوسيع أثر التجربة الإيمانية للحجاج من خلال مبادرات علمية وفكرية ذات بعد عالمي، تعكس جوهر الإسلام ورسالة الحج السامية.