يواصل فيلم الرسوم المتحركة الإندونيسي "جامبو" تحقيق نجاح استثنائي، بعد أن أصبح أحد أكثر الأفلام شعبية في تاريخ السينما الإندونيسية، حيث تخطت إيراداته حاجز 8 ملايين دولار، وجذب أكثر من 8 ملايين مشاهد منذ انطلاق عرضه نهاية مارس تزامناً مع عطلة عيد الفطر.
الفيلم الذي تدور أحداثه حول "دون"، طفل يتيم يواجه التنمّر في مدرسته، يقدم قصة مؤثرة ومُلهمة عن الشجاعة، والتعاطف، والأمل، ويؤكد على أهمية الاحترام واللطف في التعامل مع الآخرين.
هذا العمل الرائع لم يلمس قلوب الصغار فقط، بل أضاء أيضًا مشاعر "الطفل بداخل كل منا"، كما يصفه مخرجه، راين أدرياندي حليم.
بإنتاج ضخم استمر خمس سنوات وشارك فيه أكثر من 400 فنان ومتخصص محلي، حطم "جامبو" الأرقام القياسية لأفلام الأنيميشن في جنوب شرق آسيا، متجاوزًا الفيلم الماليزي "ميكاماتو موفي" الذي تصدّر سابقًا عام 2022.
وقد لاقى الفيلم ترحيبًا واسعًا لدى الجمهور، ليس فقط بسبب رسالته الإنسانية المؤثرة، بل أيضًا لجودته الفنية والإبداعية التي يراها كثيرون منافسة لأعمال ديزني.
ويستعد "جامبو" الآن لتوسيع دائرة نجاحه خارج إندونيسيا، مع بدء عرضه في أكثر من 17 دولة في يونيو، من بينها ماليزيا، سنغافورة، تركيا ومنغوليا، فيما تواصل شركة الإنتاج "فيسينما" مناقشات لتوزيعه عالميًا.