أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تقوم على أسس راسخة من الصداقة والتفاهم والشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدولة تأتي في سياق دعم الانفتاح الاقتصادي وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة، بما يُعزز مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي رائد.
وأوضح معاليه أن الإمارات والولايات المتحدة تُشكلان نموذجًا ناجحًا في الشراكة الاقتصادية، إذ يشتركان في رؤى واستراتيجيات طموحة لتطوير قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التي تُعد ركيزة أساسية في التحول نحو أنماط اقتصادية مستدامة.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نموًا متواصلاً، حيث تحتضن الأسواق الإماراتية نحو 13 ألف شركة أميركية وأكثر من 66 ألف علامة تجارية أميركية بنهاية عام 2024.
كما بلغ عدد الشركات الإماراتية العاملة في الولايات المتحدة أكثر من 115 شركة تنشط في قطاعات متنوعة تشمل الرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية، والسياحة، والطيران، والتكنولوجيا، والضيافة.
وفيما يخص التعاون السياحي، أوضح معاليه أن القطاع السياحي يمثل محورًا مهمًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ استقبلت المنشآت الفندقية في الإمارات أكثر من 980 ألف نزيل أميركي خلال عام 2024، بنسبة نمو بلغت 5.4% مقارنة بعام 2023، كما سجلت حركة الطيران بين البلدين 112 رحلة أسبوعيًا، ما يعكس الزخم المتزايد في العلاقات السياحية والاقتصادية الثنائية.
وأكد وزير الاقتصاد حرص الإمارات على مواصلة العمل مع الشركاء في الحكومة الأميركية والقطاع الخاص لخلق مزيد من الفرص الاستثمارية وتوسيع التعاون في المجالات الحيوية ذات الأولوية للطرفين.