في قصة ملهمة تجسّد الإصرار والإيمان، تحوّل الشاب الليبي عامر القذافي إلى حديث منصات التواصل الاجتماعي بعد أن حالت مشكلة أمنية دون صعوده إلى الطائرة المتجهة إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، قبل أن تنقلب الأمور بشكل غير متوقع لصالحه.
كان عامر في طريقه إلى مطار طرابلس للسفر ضمن بعثة الحجاج الليبيين، لكن بمجرد وصوله وأثناء استكمال إجراءات السفر، أُبلغ بوجود إشكال أمني يتعلق باسمه، مما استدعى تدخل الجهات المختصة لتسوية الوضع.
وبينما كانت المشكلة قيد الحل، أُتمت إجراءات باقي الحجاج، وأُغلق باب الطائرة دون أن يُسمح لعامر بالصعود.
رغم انتهاء المشكلة الأمنية، رفض الطيار إعادة فتح الباب للطائرة التي بدأت في التحرك استعداداً للإقلاع، ما أدى إلى بقاء عامر في المطار، إلا أن الشاب الليبي لم يغادر، بل اختار البقاء في قاعة الانتظار متمسكًا بالأمل، مردداً عبارته الشهيرة التي اجتاحت مواقع التواصل: "النية حج، وإن شاء الله هروح".
وفي مشهد فاجأ الجميع، عادت الطائرة بعد تعرضها لعطل فني مفاجئ، ومع ذلك، رفض الطيار مرة أخرى السماح لعامر بالصعود، لتقلع الطائرة بدونه للمرة الثانية.
لكن ما حدث لاحقًا اعتُبره كثيرون رسالة قدرية، حيث ورد بلاغ ثالث بحدوث عطل جديد في الطائرة، ليُصرّ حينها الطيار على عدم استئناف الرحلة إلا بعد صعود عامر، قائلاً: "أنا مش هطلع بالرحلة دي من غير عامر".
وانتشرت فيديوهات توثّق لحظات فرح عامر داخل المطار بعد قرار السماح له بالصعود، وقد لاقت تفاعلاً واسعاً، وسط تعليقات تصف القصة بـ"القدرية" و"الملهمة"، فيما اعتبره البعض "صاحب مفاتيح السماء".