أعشق الوقوف على المسرح والقيادة.. هكذا تقول إيمان الجنيدي، أول مايسترو امرأة وأم في الوقت نفسه من جمهورية مصر العربية، لتؤكد أنها أتمت رسالتها على أكمل وجه واستطاعت تزويج أبناءها.
تحكي ابنة الصعيد بالتحديد مدينة بني سويف المصرية وتصف رحلتها الطويلة بالشاقة والتي بدأت منذ الصغر عند خضوعها لتمرينات يومية على آلة البيانو الموسيقى الذي أحضرها والدها لها، حتى قررت الالتحاق بكلية التربية الموسيقية بعد إتمام الثانوية العامة، وتعملت أداء الكورال مع بعض المطربين الكبار.
وتضيف أنها قررت السفر إلى الدول العربية بداية من الكويت وسلطنة عمان لتعمل بالتدريس الموسيقي، حتى وبمجرد رجوعها إلى مصر جرى اختيارها لتولي مسؤولية قيادة الفرقة القومية للموسيقى العربية في محافظة بني سويف استمرت لـ5 سنوات وتدريب الطلائع بوزارة الشباب والرياضة المصرية.
بعدها "الجنيدي" قررت الانتقال إلى القاهرة لتأسيس فرقة موسيقية خاصة بها بناء على اختيار بعض المواهب الشابة، وتبدأ رحلتها العملية الشاقة كما وصفتها، في الوقت الذي تراعي فيه أسرتها، وتقول: أولادي وزوجي يشغلون مراكز عليا، وزوجي رجل يتسم بالصبر معي حتى حققت ما أريد وتصبح أول قائدة أوركسترا في العالم العربي.
تؤكد "الجنيدي" أنها تدعم جميع المواهب التي تحتاج المساندة والدعم، لافتة إلى أنها نفسها واجهت صعوبات كثيرة ولكن استطاعت التغلب عليها بفضل دعم أسرتها.
ونصحت أول مايسترو أم في العالم العربي الأسرة بضرورة الاهتمام والاعتناء بالطفل إذا تم اكتشاف أي موهبة لديه مع غرس المبادئ والقيم، منوهة إلى أن تكريمها من السيدة الفاضلة انتصار السيسي رسالة دعم ومساندة كبيرة لرحلتها.