18 مايو 2024
المستشار عماد سعد يكتب لـ"أخبار سعادة" "السعادة منهج حياة وليست هدفاً بحد ذاته"

السعادة منهج حياة وليست هدفاً بحد ذاته

 

بقلم المستشار عماد سعد

خبير الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، رئيس شبكة بيئة أبوظبي

abudhabienv@gmail.com

 

لو دققنا في تفاصيل الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية بدولة الإمارات العربية المتحدة، لوجدنا نقاط استراتيجية كثيرة قد ركز عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وحرص على تمكينها أثرها في المجتمع المحلي بالإمارات، أولها أن السعاة هي منهج حياة وليست هدف بحد ذاته. منهج نعيشه به ونلتزم بمخرجاته وله مؤشرات أداء وأدوات قياس. كما اشار الى أن السعادة لا تأتي من الخارج بل تنبع من الداخل بما يحمله الانسان من أصل وأصالة وقيم ايجابية رفيعة هي جزء اساسي من هويته الوطنية وعلاقته بمحيطه الحيوي.

ولا يخلو الميثاق من روح التحدي والمثابرة التي عودنا عليها الشيخ محمد بن راشد حيث يقول انا وشعبي نحب المركز الاول، حيث حرص من السنة الاولى لإطلاق الامم المتحدة للمؤشر الى حد الان المثابرة على احتفاظه بالمركز الاول على المستوى العربي وتقدمه على المستوى الدولي. بهذه الروح استنفر سموه جهود كافة مؤسسات القطاع الحكومي وشركات القطاع الخاص كي تتبارى قدماً لمأسسة مفهوم السعادة وجعله أسلوب حياة لهم له طرق يقاس بها ويطور.

وفي مكان آخر يركز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مفهوم التعليم والتعليم بشكل كبير وهذا دليل احترامه للعلم باعتباره أهم ادوات التغيير والتطوير بالمجتمع حيث يقول "نحن في بداية مسار نتعلم فيه كل يوم لتحقيق الخير والسعادة للإنسان وتمنياتنا بالسعادة لجميع الشعوب والدول" . ما يدل على عمق رؤيته وتواضع القائد امام العلم والمعرفة.

لكن يبقى السؤال الاساسي ماذا نفعل ومن أين نبدأ، طبعا لم يترك سموه هذا الموضوع دون بيان او توضيح حيث وضع خارطة طريق لجميع المؤسسات العامة والشركات الخاصة ولمن يرغب ان يتبع خطواته وصولاً الى سعادة الناس باعتبار السعادة هو أحد اهم مخرجات المسؤولية المجتمعية.

فالميثاق الوطني للسعادة والايجابية هو خارطة الطريق لتوحيد مفهوم السعادة والايجابية وفق منظور دولة الإمارات له ثلاثة محاور رئيسية هي: ثقافة السعادة المؤسسية وصفات الموظف السعيد والإيجابي ومؤشرات السعادة والإيجابية المؤسسية.

كما الزم كافة الجهات الاتحادية انشاء مجلس السعادة والايجابية بهدف تحقيق سعادة المجتمع وإطلاق وتنفيذ ومتابعة البرامج والمبادرات ذات الصلة بالإضافة الى تعزيز السعادة والايجابية في بيئة العمل الداخلية.

بالإضافة الى تخصيص أوقات خاصة لأنشطة السعادة والايجابية لترسيخ هذه الثقافة بين الموظفين من مختلف الدرجات. بل أكثر من ذلك جعل في كل مؤسسة حكومية موظفاً مختصاً بصفته الرئيس التنفيذي للسعادة والايجابية بهدف تعزيز ثقافة السعادة والإيجابية في الجهة بالإضافة للتنسيق مع مكتب وزيرة الدولة للسعادة لتنفيذ مبادرات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في الجهة الحكومية وإدارة وتنسيق المبادرات والمشاريع لتعزيز السعادة والإيجابية لدى الموظفين والمتعاملين بالإضافة لإطلاق برامج لتصنيف بيئة العمل في القطاع الحكومية والخاص حسب مستويات السعادة فيها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2024
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE