كتب - محمد عشري
لاعب القرن، عميد الكرة الإماراتية، أفضل لاعب عربي لعام 1989.. جُلها ألقاب تقودنا إلى المهاجم الهداف عدنان الطلياني، اللاعب الذي سطر اسمه بأحرف من ذهب ضمن قائمة أفضل لاعبي العرب في القرن الماضي، وتمكن من صناعة مسيرة مرصعة بالإنجازات على مدار عقدين من الزمان.
انتماء بطل "الشعب"
ولد عدنان الطلياني في 30 أكتوبر من عام 1964، وبدأ مسيرته مع الساحرة المستديرة عن عمر يناهز السابعة عشر عامًا، من بوابة نادي الشعب الإماراتي الذي شهد على معظم إنجازاته.
وقاد الطلياني فريق حياته لتحقيق عدد من الألقاب أبرزها الفوز بكأس رئيس الدولة عام 1993، والفوز بكأس السوبر في العام الذي يليه، بالإضافة إلى وصافة كأس الكؤوس الآسيوية لعام 1995، البطولة التي توج في نهايتها بجائزة أفضل لاعب.
وشهد نادي الشعب حالة نادرة من الانتماء مثلها "البرنس" كما كان يُلقب، بعد أن لمع بريقه وتلقى العديد من العروض القوية أبرزها من أندية الشارقة والعين والوحدة، إلا أنه رفضها جميعًا وقرر الاستمرار مع الفريق الذي كان سببًا في ظهوره على الساحة الكروية.
عميد "الأبيض"
تمكن الطلياني من افتتاح رصيد مشاركاته الدولية مع المنتخب الإماراتي في عام 1983، ليشارك في 163 مباراة دولية مسجلًا خلالها 53 هدفًا، قبل اعتزاله الدولي في عام 1997.
وحقق عدد من الإنجازات أهمها قيادة الأبيض للتأهل إلى منافسات كأس العالم 1990، وتحقيق فضية كأس آسيا 1996، وحصوله على لقب عميد لاعبي المنتخب الإماراتي.
إنجازات كروية
على مدار 19 عامًا، تمكن عدنان الطلياني من تخليد اسمه وسط عمالقة كرة القدم العربية، عبر تحقيق أرقام وإنجازات صعبة، بعدما حصل على لقب لاعب القرن في الإمارات، وأفضل لاعب عربي في عام 1989.
وحصد البرنس جائزة أفضل لاعب في كأس الكؤوس الآسيوية 1995، وترشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1990.
اعتزال أسطورة
وفي عام 1999، قرر عدنان الطلياني تعليق حذاءه، لتقام له مباراة اعتزال بعدها بأربع سنوات أمام يوفنتوس الإيطالي، خلال المواجهة التي شهدت حضور 60 ألف مشجع.
كان فريق السيدة العجوز مدججًا بالنجوم وقتها من أمثال الهداف باتيستوتا والجوهرة جورج وياه، لتنتهي المواجهة وعلى إثرها مسيرة واحد من أفضل لاعبي كرة القدم الإماراتية على مر تاريخها.