تقدم الدكتورة ميادة عكاوي، استاذة التفسير وعلوم القرآن بجامعة الحكمة العالمية في بنسلفانيا بأمريكا، في خامس حلقاتها الرمضانية عبر منصة أخبار سعادة، بعنوان "السعي".
وجاءت خامس حلقات، ميادة عكاوي كالتالي: السعي هو المشي مشي الجد والطلب، وفي القرآن الكريم هو خُلُق له سر عجيب، لا يُنظر إليه كأداة لتحقيق الرزق فحسب، بل هو دعوة للارتقاء الروحي، ورحلة نحو العظمة، حيث يتحول كل جهد إلى عبادة، وكل خطوة إلى سبيل نحو رضا الله، وسره يكمن في قوة روحية ينبعث منها نور الإصرار والعزيمة، ليس مجرد حركة أو جهد مادي، بل هو المفتاح لتحولك الشخصي.
وأضافت: قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ} [النجم: 39] هذه الآية تبيّن مبدأ عظيمًا في الحياة، وهو أن الإنسان لا يحصل في النهاية إلا على ما سعى من عمل، بمعنى أن جهد الإنسان هو الذي يحدد مصيره، سواء في الدنيا أو الآخرة، والآية تؤكد أن الإنسان مسؤول عن سعيه وما يقدمه من جهد، فلا أحد يحصل على شيء بدون عمل، ولا يحصل الإنسان على نتيجة إلا بقدر ما بذل من جهد، فمن سعى في الدنيا حصد في الآخرة قال تعالى: { وَكَانَ سَعْيُهُمْ مَّشْكُورًا}[الإنسان:11]، فلنتنبه لهذا السعي ونجعله في مرضاة الله والارتقاء بالذات في الدنيا والآخرة .