في قصة إنسانية لافتة، كشفت وسائل إعلام هندية عن تحول مثير في حياة رجل يُدعى "بالبير سينغ"، الذي غيّر اسمه لاحقًا إلى محمد أمير بعد اعتناقه الإسلام في مطلع الألفية الجديدة، ليبدأ بعدها رحلة مختلفة تمامًا عمّا كان عليه في ماضيه.
ففي عام 1992، كان بالبير سينغ أحد المشاركين في هدم المسجد البابري التاريخي في مدينة "أيوديا"، وهو المسجد الذي شيّده الإمبراطور المغولي المسلم ظهير الدين بابر عام 935 هـ. وجاء ذلك ضمن تحرك جماعي قادته مجموعات هندوسية قومية، أبرزها منظمة "بهاراتيا جاناتا بارتي" المتشددة، ما أثار حينها أعمال عنف طائفية واسعة.
وبحسب ما نشرته صحيفة مومباي ميرور، فإن نقطة التحول الكبرى في حياة سينغ جاءت بعد سنوات من الحادثة، عندما قاده شقيقه الذي أسلم قبله إلى التعرف على تعاليم الإسلام، ليعتنق الدين الحنيف بعد رحلة من البحث والتأمل، ويغيّر اسمه إلى محمد أمير.
ورغم مرور أكثر من عقدين على مشاركته في هدم المسجد البابري، لم تغب عن ذاكرة محمد أمير مشاعر الندم العميق، مما دفعه لاتخاذ قرار فريد من نوعه، تمثل في ترميم أكثر من 100 مسجد في أنحاء متفرقة من الهند، تكفيرًا عن ذنبه، وسعيًا لنيل المغفرة، وفق ما ذكرته المواقع و الأخبار الصحفية .