في واحدة من أكبر صفقات صناعة الترفيه، وقع صناع مسلسل الرسوم المتحركة الشهير "South Park"، تراي باركر ومات ستون، عقدًا جديدًا مع شركة باراماونت بقيمة 1.5 مليار دولار، يمتد حتى عام 2030، ليصبحا من أغنى منتجي التلفزيون في هوليوود.
تضمن العقد إنتاج 10 حلقات سنويًا من المسلسل، مع دخل سنوي لا يقل عن 250 مليون دولار للثنائي، مما يعزز مكانتهما كأعلى منتجي تلفزيون أجرًا.
جاءت الصفقة بعد خلاف علني بين باركر وستون وشركة باراماونت، الشركة الأم لقناة كوميدي سنترال، على خلفية تأجيل عرض الموسم 27 من "South Park".
وخلال مفاوضات استحواذ Skydance Media على باراماونت، عبّر الثنائي عن استيائهما عبر منصة X (تويتر سابقًا)، معبرين عن مخاوفهم من تأثير الاندماج على مستقبل المسلسل.
لكن التوترات حُلت أخيرًا، بعد موافقة باراماونت على الشروط المالية الجديدة وموافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية على صفقة الاستحواذ.
وانطلق "South Park" عام 1997 وحقق نجاحًا هائلًا، حيث أصبح من أعلى البرامج مشاهدة على القنوات الكابلية، واستثمر باركر وستون شعبيتهما في إبرام صفقات بث ضخمة مع منصات عدة.
في 2007، أبرما اتفاقًا مبتكرًا مع كوميدي سنترال لعرض الحلقات عبر الإنترنت وتقاسم الأرباح، تبع ذلك بيع حقوق البث لشركة هولو مقابل 87.5 مليون دولار، ثم ارتفعت الصفقة إلى 110 ملايين دولار، قبل أن تمنح HBO Max حقوق البث الحصرية مقابل 550 مليون دولار على خمس سنوات، صفقة انتهت في يونيو الماضي.
يدير باركر وستون أعمالهما عبر شركة "Park County"، التي أسساها عام 2012، وتشمل إنتاج مسرحية "The Book of Mormon"، واعتمدت الشركة على التمويل الذاتي والقروض الذكية دون الدخول في شراكات مع مستثمرين خارجيين، منها قرض بـ60 مليون دولار من بنك The Raine Group، وتمويل بقيمة 800 مليون دولار من The Carlyle Group.
تُقدر قيمة "بارك كاونتي" اليوم بأكثر من 3 مليارات دولار، ما يجعل الثنائي مرشحًا قويًا لتحقيق أرباح ضخمة في حال بيع الشركة مستقبلًا.
رغم التفاهم الجديد، حافظ باركر وستون على طابعهم الساخر، حيث شهدت أولى حلقات الموسم الجديد ظهورًا تهكميًا للرئيس السابق دونالد ترامب، مما أثار جدلاً واسعًا بين الجمهور.