27 سبتمبر 2025
عبير الهاجري تكتب: حين يصبح الأمان الوظيفي جزءًا من معادلة التنمية

 

في عالم الأعمال، غالبًا ما يُنظر إلى الموظف كرقم ضمن ميزانية، لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير، فالموظف هو إنسان يربط مستقبله ورزقه برؤية اقتصادية قد تتغير وفق الظروف، وهو عنصر أساسي في استمرار أي نجاح تجاري أو اقتصادي. 

الرؤية الاقتصادية المبنية على الربح فقط قد تتزعزع عند أول اختبار، بينما الرؤية التي تضع الإنسان في صميمها تمتلك القدرة على البقاء والنمو. 

الموظف ليس مجرد تابع للخطط، بل هو شريك صامت في صناعة الإنجازات، يحوّل الخطط إلى حركة والأهداف إلى نتائج ملموسة. 

لقد أدركت القيادة الرشيدة في الإمارات ودول الخليج هذه الحقيقة، فجعلت من استقرار الموظف وأمانه الوظيفي جزءًا من استراتيجية التنمية، والدعم الذي توفره القيادة للموظف ليس حماية للفرد فحسب، بل هو حماية للاقتصاد من أي تقلبات محتملة، ويمنح المؤسسات مرونة أكبر ويحفّز الموظف على تقديم أفضل ما لديه. 

بهذه الشراكة بين المؤسسات والقيادة، تتحول الرؤية الاقتصادية من مجرد خطة مكتوبة إلى معادلة متكاملة للنجاح الوطني المستدامم، فالموظف المستقر نفسيًا ومعنويًا يصبح قوة حقيقية لا تُقاس بالأرقام فقط، بل بالقدرة على المساهمة في النمو وتحقيق الأثر المجتمعي.

في نهاية المطاف، يبقى السؤال مفتوحًا لكل جهة تجارية، هل ترى موظفيها أرقامًا على ورق، أم تدرك أنهم الثروة الحقيقية التي تصنع النجاح والاستمرار؟؟، الامارات دولة تدير الثروات الإنسانية ولاتنتظر إملاء بند أو تصحيح سلوكيات بل مرافقة قيم وإثراء مبادئ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2025
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE