في مدينة طوخ، وهي من أشهر مدن محافظة القليوبية ضمن نطاق القاهرة الكبرى، على بعد نحو 37 كيلومتراً عن العاصمة المصرية، بدأ الشاب وليد يحيى، رفقة عدد من شباب الحي جهودهم التطوعية مع بداية أزمة كورونا، وركزوا جهودهم على تعقيم المدينة بجهود ذاتية وباستخدام تقنيات التعقيم المتعارف عليها.
سخروا أنفسهم لخدمة أهالي المدينة، غير منتظرين أي مقابل، سوى أن «نرى الفرحة في وجوه الناس.. ونحمي بلدنا» كما يقول أحد القائمين على المبادرة.
يقول يحيى: «استهدفنا في البداية تعقيم مواقف سيارات الأجرة والأسواق، باعتبارها أكثر المناطق التي تأتينا بقادمين من خارج المدينة.. اشتركنا سوياً وقمنا بشراء 4 أطنان كلور خام على نفقاتنا الخاصة، تم تخفيفه بـ61 طناً ونصف الطن، كما قمنا بشراء مواتير رش وملابس واقية، وبدأنا بالأسواق والمواقف.. لعل هذا هو أحد الأسباب في انحصار عدد المصابين في المدينة حتى الآن».
وتحدث يحيى عن دعم الجهات الرسمية لهم في مبادراتهم الشبابية، قائلاً: «عندما علم بأمرنا محافظ القليوبية، زار المدينة رفقة مدير الأمن، أثناء قيامنا بالرش والتعقيم، وأثنى على ما نقوم به، وأصدر تعليماته بالسماح لنا بالعمل في عملية التعقيم أثناء ساعات الحظر، على أساس أننا لم نكن نستطيع تعقيم ورش المحال وبعض الجهات وهي مفتوحة».
«عندما بدأت أزمة الفيروس القاتل، وبدأ معها الناس يجلسون في بيوتهم للوقاية، وجدنا أنه لم يتم تعقيم المدينة، كما أردنا أن ندخل البهجة والسرور على أهالينا في مدينة طوخ، فبدأنا مع مبادرة الرش والتعقيم، بتزيين المدينة؛ لإدخال السرور على الناس من خلال أجواء رمضان»، يقول يحيى.
ويستطرد: «عندما هلَّ رمضان وجدنا أن أجواء الشهر الكريم غائبة.. بدأنا بتزيين المدينة لإدخال السرور على قلب أهالينا، واستهدفنا مساحة تصل لأكثر من 3 كم، وبدعم مادي من بعضنا البعض وبعض رجال الأعمال من طوخ».