أفرزت جائحة كورونا مبادرات عديدة لتحويل الأزمات والتحديات إلى فرص عنوانها الأساسي الاعتماد على الذات والتمكّن من مقاومة أي ضائقة وعلاجها.
الأردنية عروبة خوالدة وهي مؤسسة لمبادرة «صنع في وطني» وجدت أن الجائحة أكدت أهمية الصناعة الوطنية والاكتفاء الذاتي، فالمشاريع الصغيرة تحتاج إلى الدعم بأنواع مختلفة حتى تصبح رافدة للاقتصاد الوطني.
وتؤكد عروبة: أسست هذه المبادرة منذ أقل من شهر وأعلنت عنها في منصات التواصل الاجتماعي، واصبح عدد المتابعين والمهتمين يتجاوز 9 آلاف، تهتم مبادرتي في فتح المجال للمشاريع الريادية والابداعية للنشر عنها، ومن خلال المبادرة تتم التغطية الإعلامية حتى ترى هذه الإبداعات النور وتنطلق للمجتمع، فهذه الانطلاقة ستساعد صاحب المشروع بأن يزداد عطاؤه ويواصل مسيرته إلى الأمام.
وتبين الخوالدة أن الصناعة الوطنية مهمة جداً وهي الأمل لأية دولة، وأن وأد أي عمل ابداعي هو وأد لمستقبل الوطن، لقد وجدت ردود فعل عديدة على مبادرتي من قبل الشباب أصحاب الأفكار والمشاريع. وبحمدالله ساعدتهم من اجل الوصول إلى أدوات الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على انجازاتهم، وفي المراحل القادمة اخطط لإطلاق منصة تسويقية لهذه المنتجات .
تضيف: في الحقيقة لا رفعة للوطن إلا بهمة الأبناء وسواعدهم، وكل المنح والقروض من دول العالم لن تبني دولة متماسكة متينة قادرة على حل معضلاتها والمشاكل التي تواجهها بشكل مفاجىء، فمن المفترض أن يكون هنالك اكتفاء ذاتي وافق لرسم المستقبل والتخطيط له حتى يتطور الوطن ويزدهر ويصبح منافساً على المستوى العالمي بمنتجاته وابتكارات مواطنيه.
وتجد الخوالدة أن من ابرز التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة هي قلة الدعم ،فمشاريع كثيرة تظهر ولكن بسبب الظروف الصعبة تختفي ويذهب جهد صاحبها هباء منثوراً. وتختم قائلة: جائحة كورونا فعلياً أثرت على الوضع الاقتصادي العالمي، ولكن بهمتنا وهمة شبابنا نستطيع تجاوز العراقيل والخروج من حالة الإحباط، فالأمل الذي لدى الشباب المبتكرين قادر على تجاوز هذه الصعوبات.