نجحت طبيبة في إجراء عملية جراحية أثناء تواجدها في الولايات المتحدة الأمريكية لمريض سرطان متواجد في مدينة لندن من خلال استخدام ”ذراع روبوتية“.
والطبيبة ”أركي فرناندو“ التي لم تتمكن من الحضور للندن بسبب قيود السفر الاحترازية بعد تفشي جائحة كورونا؛ قد استطاعت إنقاذ حياة ”مو تايجر“، وهو مريض سرطان يبلغ من العمر 31 عاما باستخدام ”ذراع روبوتية“ تحمل اسم Da Vinci XI من تصنيع شركة Proximie.
واستمرت العملية لمدة 5 ساعات بين الطبيبة والمريض اللذين تفصلهما مسافة 4700 ميل، وبالفعل تمكن الذراع الروبوتي في استئصال ورم يبلغ طوله 5 سم متصل باثنين من الأوعية الدموية في المعدة، وفقاً لما نقله موقع "إرم" عن صحيفة ”ذا صن“ البريطانية.
وقد أجرت الطبيبة فرناندو، استشاري المسالك البولية الجراحة بمساعدة جيم بورتر، المدير الطبي للجراحة الروبوتية في المركز الطبي السويدي بسياتل، وبدأت العملية بإدخال كاميرا صغيرة من خلال شقوق جراحية في جسد المريض وبالفعل تم إزالة الورم وإنقاذ حياة المريض.
وقد صرحت الطبيبة فرناندو لصحيفة ”صنداي تايمز“، أنها تمكنت من إجراء العملية من خلال هذه المسافة الكبيرة بمساعدة بورتر وعن طريق الإرشادات التي قدمها إليها وهو يشاهد العملية من خلال غرفة المعيشة بمنزله وهو يرتدي البيجامة.
وكان المريض ”مو تايجر“ يعمل بائعًا بمتجر Harrods حين بدأ الشعور بأعراض المرض للمرة الأولى وبعد إجراء الفحوصات الطبية، تبين إصابته بسرطان الخصية وخضع لجلسات العلاج الكيميائي الذي ساهم في تقليص حجم الورم السرطاني.
لكن كشفت الأشعة بعد ذلك عن وجود ورم متصل بين الشريان الرئيسي المسؤول عن نقل الدم بعيدا عن القلب وبين الوريد الأجوف السفلي، وهو أكبر وريد موجود في الجسم.
وكانت الطبيبة فرناندو تجري الاستشارات الطبية مع الطبيب بورتر والمريض عن بعد لأنها لم تستطع التمكن من الحضور بسبب قيود السفر المتبعة بعد تفشي وباء كورونا القاتل.