نشرت صحيفة هندوسيان تايمز تقريرًا حديثًا سلّط الضوء على مفاهيم خاطئة تمنع الكثيرين، خاصة ممن يعانون من السمنة، من التبرع بالدم، استنادًا إلى خرافات لا أساس لها من الصحة.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة موغدا تابديا، مديرة قسم الطب الباطني في مستشفى فورتيس بمنطقة فاسانت كونج، أن التبرع بالدم لا يشكل أي خطر صحي على أصحاب الوزن الزائد، بل قد يعود عليهم بفوائد ملموسة.
وأوضحت تابديا أن الاعتقاد الشائع بأن المصابين بالسمنة غير مؤهلين للتبرع هو مجرد خرافة، مشيرة إلى أن معظمهم يمكنهم التبرع طالما استوفوا الشروط العامة المتعلقة بالعمر، والوزن، والحالة الصحية.
كما شددت على أن وزن المتبرع لا يؤثر على جودة الدم، ما دامت نتائج الفحوصات تؤكد خلوه من الأمراض المعدية أو المزمنة.
ومن بين المفاهيم المغلوطة أيضًا، الربط بين التبرع بالدم وزيادة الوزن، وهو ما نفته الطبيبة تمامًا، مؤكدة أن التغير في الوزن يخضع لعوامل مثل النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني، وليس له علاقة مباشرة بعملية التبرع.
وأضافت تابديا أن التبرع بالبلازما آمن كذلك للأشخاص الذين يعانون من السمنة، موضحة أنهم غالبًا ما يمتلكون حجم بلازما أعلى، مما قد يسمح لهم بالتبرع بشكل أكثر انتظامًا.
وتشير التوصيات الطبية إلى أن الأشخاص الأصحاء يمكنهم التبرع بالدم كل 56 يومًا، في حين يُسمح بالتبرع بالبلازما كل 28 يومًا، كما قد يساعد التبرع المنتظم على تقليل مستويات الحديد الزائد في الجسم، وتحسين الصحة العامة، خاصة لدى ذوي الوزن المرتفع.
واختتمت الطبيبة حديثها بالدعوة إلى تعزيز حملات التوعية لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة، وتشجيع مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك أصحاب السمنة، على التبرع بالدم بصورة منتظمة ومأمونة.