يحتفل العالم اليوم الموافق 27 سبتمبر بـ"اليوم العالمي للسياحة" تحت شعارالسياحة والتحول المستدام، في مناسبة تؤكد أهمية هذا القطاع كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومحفز لخلق فرص العمل وتنشيط الاقتصادات ودعم البنى التحتية.
وقد تمكنت دولة الإمارات من تجسيد هذا المفهوم على أرض الواقع، عبر تعزيز مكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية، وتحقيق معدلات نمو مستدامة انعكست في مساهمة القطاع المتزايدة بالاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل جديدة عبر المشاريع السياحية والثقافية والترفيهية المتنوعة، فقد استقبلت الدولة أكثر من 30 مليون نزيل فندقي خلال العام الماضي.
وتواصل الإمارات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تستهدف ترسيخ موقعها كإحدى أفضل الوجهات السياحية عالميًا، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم، واستقطاب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم، فضلاً عن رفع عدد النزلاء إلى 40 مليونًا.
وتشير بيانات وزارة الاقتصاد والسياحة إلى أن فنادق الدولة استقبلت 30.8 مليون نزيل في 2024، مقارنة مع 28 مليون نزيل في 2023، بزيادة بلغت 10%، كما أظهر تقرير مجلس السفر والسياحة العالمي أن مساهمة القطاع بالاقتصاد الوطني بلغت 257.3 مليار درهم، فيما وفر نحو 898.6 ألف وظيفة، أي ما يعادل وظيفة واحدة من كل ثماني وظائف في الدولة، وبلغ إنفاق السياح الدوليين 217.3 مليار درهم، مقابل 57.6 مليار درهم من السياحة المحلية.
وتؤكد التوقعات استمرار النمو، إذ يُرجح أن ترتفع مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني إلى 287.8 مليار درهم بحلول 2035، أي ما يمثل 10.4% من الناتج المحلي الإجمالي، كما استقطب القطاع استثمارات قيمتها 32.2 مليار درهم في 2024 بنمو 10.8%، مع توقعات بارتفاعها إلى 35.5 مليار درهم هذا العام، وصولاً إلى 50.8 مليار درهم بحلول 2035.
وتشدد الأمم المتحدة للسياحة على أن تحقيق التحول المستدام يتطلب الحوكمة الفعّالة والتخطيط المدروس، إلى جانب الاستثمار في التعليم والمهارات، ولاسيما بين الشباب والنساء والمجتمعات الأقل حظاً، باعتبار السياحة محفزاً للتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي.