أكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والتنموّي لقطاع غزة، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدّمة منذ اندلاع الحرب 1.8 مليار دولار أمريكي، مع إعلان خطط جديدة لتوسيع نطاق البرامج الإنسانية والإغاثية خلال المرحلة المقبلة، تلبية للاحتياجات المتزايدة للسكان.
جاء ذلك خلال مشاركة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في الاجتماع رفيع المستوى الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس في 9 أكتوبر 2025، بدعوة من فرنسا لبحث آليات تنفيذ خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة عدد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من دول عربية وأوروبية إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الصديقة.
وفي كلمتها، ثمّنت الهاشمي الجهود التي بذلها الرئيس ترامب في الدفع بعملية السلام، مشيدةً في الوقت نفسه بالوساطات الفاعلة التي قامت بها كل من مصر وتركيا وقطر لإنهاء الحرب، كما رحّبت بالتقدّم الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار، مؤكدة أهمية البناء على هذه الخطوة لترسيخ سلام شامل ومستدام في المنطقة.
ودعت معاليها إلى تعزيز التنسيق الدولي لدعم خطة السلام وتنفيذ المبادرات العاجلة للمرحلة الانتقالية، بما يشمل إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في غزة.
وسلّطت الهاشمي الضوء على الدور الإنساني الرائد لدولة الإمارات في القطاع، موضحة أن المساعدات شملت إرسال أكثر من 8,000 شاحنة إغاثية، وتقديم العلاج لنحو 75,000 مريض، وتشغيل ست محطات لتحلية المياه توفر مليوني غالون من المياه النظيفة يوميًا.
كما أعلنت معاليها عزم دولة الإمارات توسيع جهودها الإغاثية من خلال زيادة عدد المخابز والمطابخ المجتمعية، ومد خطوط مياه إضافية، وتعزيز المساعدات الطبية عبر شحنات جديدة وحملات تطعيم وإنشاء عيادات متخصصة لصحة الأمهات، فضلًا عن توفير المزيد من المساكن الجاهزة والملاجئ استعدادًا لفصل الشتاء.
يُذكر أن الهاشمي عقدت على هامش المؤتمر لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين، بينهم وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة المتحدة، كما شاركت في اجتماع موسّع جمع وزراء الخارجية العرب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.