في تحرك إنساني عاجل يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم المتضررين وتخفيف معاناتهم، أطلقت عملية "الفارس الشهم 3" أكبر قافلة صهاريج مياه تتجه إلى شمال قطاع غزة، ضمن جهود مكثفة لمعالجة أزمة نقص المياه الحادة التي تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تدهور البنية التحتية وتدمير شبكات المياه الرئيسية، ما أدى إلى معاناة عشرات الآلاف من السكان في الحصول على المياه الصالحة للاستخدام اليومي، سواء للشرب أو للأغراض المعيشية الأساسية.
وشملت القافلة عشرات الصهاريج المعبأة بالمياه، والتي جرى توجيهها نحو المناطق الأكثر تضرراً نتيجة النزوح والتدمير الواسع الذي طال مصادر المياه.
وتُعد هذه المبادرة واحدة من التحركات الإنسانية الأكبر التي يشهدها شمال القطاع منذ تصاعد الأزمة، وتهدف إلى ضمان وصول المياه إلى التجمعات السكانية التي تعاني من انقطاع الإمدادات منذ فترات طويلة.
وفي إطار العملية ذاتها، واصلت الإمارات تنفيذ برامج الإغاثة المتكاملة، حيث تم توزيع طرود غذائية ومساعدات إنسانية على مئات الأسر النازحة في مناطق الشمال، لتخفيف الأعباء المعيشية عن العائلات المتضررة وتوفير احتياجاتها الأساسية من الغذاء والماء والمستلزمات الضرورية.
وتأتي هذه الجهود امتداداً لنهج دولة الإمارات الإنساني المستمر في دعم الشعب الفلسطيني، حيث تواصل عملية "الفارس الشهم 3" عملها بوتيرة مكثفة لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً، رغم صعوبة الظروف الميدانية.
ويعكس هذا التحرك الإغاثي العاجل التزام الدولة الثابت بمساندة المدنيين المتأثرين بالأوضاع الإنسانية الصعبة، ومدّ يد العون إليهم لضمان استمرار الحياة الكريمة في ظل التحديات الراهنة.
ويُعد هذا الدعم جزءاً من سلسلة المبادرات التي تنفذها الإمارات ضمن رؤيتها الإنسانية الشاملة، القائمة على مساندة الشعوب في أوقات الأزمات، وتأكيد حضورها الفاعل في ميادين العمل الإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي.