28 أكتوبر 2025
"إبراهيم دبدوب" الشخصية الإنسانية لهذا الأسبوع

حل إبراهيم دبدوب، المصرفي الفلسطيني، الشخصية الإنسانية من أخبار سعادة لهذا الأسبوع.

و"إبراهيم دبدوب" هو مصرفي فلسطيني، قاد بنك الكويت الوطني خلال أزمتين من أصعب ما يمكن أن يمر بهما أي مصرف في العالم،  وأطلق عليه محللون أنه "يرى ما لا يراه الآخرون"، لما يعرف بمواقفه في العبور بأزمات عالمية جمة.

بدأ ابراهيم شكري دبدوب حياته العملية موظفاً في بنك الكويت الوطني الذي التحق به بعد تخرجه الجامعي 1961 ونال ثقة الجميع بكفاءته وقدراته، ثم تدرج في المناصب في البنك ليتبوأ في أوائل عام 1983 منصب الرئيس التنفيذي حتى تاريخه.

ونتيجة خبرته ورؤيته الاستراتيجية وفريقه التنفيذي الخبير تحول بنك الكويت الوطني من مجرد بنك محلي تقليدي إلى واحد من أكبر البنوك العربية تميزاً في الأداء، وتطوراً في الكفاءة وتحقيقاً للأرباح، وأحد أبرز البنوك على مستوى المنطقة العربية، بشهادة كبرى مؤسسات التقييم الدولي والمؤسسات الإعلامية المصرفية المتخصصة.

وقد وصف محللون عالميون السر وراء تميز ونجاح ابراهيم دبدوب عربياً وعالمياً بأنه «يرى ما لا يراه الآخرون» ومن ثم يسبق الجميع إلى تحقيق الأهداف، وهو واقع ينطبق على تجربته العملية في بنك الكويت الوطني. فعندما تولى زمام الأمور في عام 1983، كان البنك حينئذ يرزح في روتين العمل المصرفي التقليدي من دون روح حافزة أو قوة دافعة لتحقيق المزيد. وكان أول ما قام به هذا الرجل هو إعادة هيكلة التقسيم الإداري للمؤسسة من خلال رؤية استراتيجية وأهداف متوسطة وبعيدة المدى تهدف إلى جعل البنك الوطني البنك الأول على مستوى العالم العربي. ولزم الأمر كذلك تكوين فريق تنفيذي ذي دراية وخبرة عالية لتحقيق هذه الأهداف.

ويحرص ابراهيم دبدوب على الاجتماع اليومي بإدارته التنفيذية، بل في معظم الأحيان يجتمع أكثر من مرة مع الإدارة التنفيذية، فضلاً عن إدارات البنك الأخرى حسبما تقتضيه الضرورة. ومثل هذه الاجتماعات تهدف في المقام الأول إلى المشاركة في الرؤى والأبعاد، والتأكيد على الأهداف والإنجازات المرجوة. ومن أهم الأساليب المبتكرة التي يتبعها في إدارته هو الاجتماع قبل بداية كل عام في مكان ما خارج حدود البنك، بل وخارج الكويت بأسرها لمناقشة الأهداف والرؤى الاستراتيجية للبنك وتوجهه خلال السنوات المقبلة. وهي أسئلة لا يقدر على طرحها أو إثارتها بهذا النحو الفعال سوى شخصية إدارية فاعلة ومؤثرة مثل إبراهيم دبدوب.

ويرأس دبدوب حالياً، إلى جانب موقعه التنفيذي، شركة بنك الكويت الوطني لإدارة الاستثمار بلندن، ونائب رئيس بنك الكويت الوطني (انترناشيونال) بلندن، ورئيس بنك الكويت الوطني (سويسرا) في جنيف، ورئيس بنك الكويت الوطني (لبنان). ويتقلد أيضاً عدة مناصب أهمها، عضو مجلس إدارة معهد التمويل الدولي بواشنطن، وعضو مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون بواشنطن، وعضو مجلس الاستشاريين العالمي بمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وعضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت، وعضو مجلس أمناء الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بعمان (الأردن)، اضافة الى انه عضو مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية في الكويت. وحاز على عدة جوائز وألقاب منها «أفضل مصرفي لعام 1995» من جمعية المصرفيين العرب، و«أفضل مصرفي عربي» من قبل اتحاد المصارف العربية عام 1997.

وقد قاد ابراهيم دبدوب بنجاح بنك الكويت الوطني خلال أزمتين من أصعب ما يمكن أن يمر بهما أي مصرف في العالم، الأولى مع أزمة المناخ التي أطاحت بسوق الأسهم الكويتية عام 1982، والثانية إبان الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 واستطاع خلالهما العبور بالبنك إلى بر الأمان من دون أية أضرار والوفاء بكافة التزاماته المصرفية، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وخلال عهده كرئيس تنفيذي لبنك الكويت الوطني تحقق لبنك الكويت الوطني عدة إنجازات منها، تحقيق أرباح قياسية على مستوى العالم العربي بلغت 121 مليون دينار كويتي (حوالي 412 مليون دولار) في عام 2003. كما أصبحت حقوق المساهمين فيه نحو 500 مليون دينار كويتي أي 500 ضعف رأس المال الأساسي.

وكذلك بلغت قيمة موجوداته أكثر من أربعة آلاف مليون دينار. وحصل البنك ايضا على أعلى تصنيف ائتماني على مستوى الأسواق الناشئة ومنطقة الشرق الأوسط من وكالات التصنيف العالمية «موديز» و«فيتش» و«ستاندارد أند بورز». 

بالاضافة الى ان البنك شهد توسعاً متزايداً لشبكة فروعه المحلية والخارجية التي تشمل حالياً 44 فرعاً محلياً في الكويت، و19 فرعاً خارجياً عربياً وعالمياً في لبنان والبحرين ولندن ونيويورك وباريس وجنيف وسنغافورة وتايلاند وفيتنام، وقريباً في السعودية والأردن. 

ويدير إبراهيم دبدوب مؤسسة ضخمة يعمل فيها أكثر من 1400 موظفاً في 46 فرعاً محلياً وشبكة فروع خارجية واسعة حول العالم.

ويعد دبدوب القدوة الأولى و«الملهم» الرئيسي لهم على كافة المستويات. فعلى سبيل المثال هو أول من يحضر إلى العمل صباحاً وآخر من يغادر البنك في نهاية كل يوم. كما يشاركهم نشاطاتهم سواء الاجتماعية أو الرياضية وكذلك يحرص على حضور كافة المناسبات العامة منها والخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2025
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE