أطلق الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، البرنامج التدريبي الخامس لمبادرة تمكين المرأة في مجالي السلام والأمن، وذلك بالتعاون مع وزارة الدفاع ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي. 
ويأتي إطلاق الدورة الجديدة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور المرأة في عمليات بناء السلام وصنع القرار، وترسيخ حضورها كشريك أساسي في تحقيق الاستقرار والتنمية.
ويشارك في هذه الدورة متدربات من 18 دولة من مختلف القارات، يتلقين تدريباً متخصصاً يهدف إلى إعداد قيادات نسائية قادرة على المساهمة بفاعلية في جهود الأمن والسلام داخل بلدانهن. 
ويغطي البرنامج مجالات متنوعة تشمل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية، وصنع القرار الدولي، والسياسة الخارجية، إلى جانب تدريبات عسكرية مكثفة تمتد لسبعة أسابيع، يعقبها تدريب ميداني حول بناء السلام وحفظه لمدة أسبوعين.
وأكدت نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، أن إطلاق الدفعة الخامسة يمثل مرحلة جديدة في مسيرة المبادرة التي انطلقت عام 2019، مشيرة إلى أنها أصبحت منصة دولية لبناء القدرات النسائية وتوسيع مشاركة المرأة في مجالات السلام والأمن.
وأضافت أن المبادرة تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كداعم عالمي لتمكين المرأة، من خلال برامج تدريبية تُعزز حضورها في مواقع صنع القرار، وتدعم جهود التنمية المستدامة ونشر ثقافة التعايش والسلام.
من جانبها، أوضحت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن استمرار تنفيذ المبادرة يعكس عمق الشراكة بين الإمارات والأمم المتحدة، ويؤكد التزام الطرفين بتمكين المرأة وإعدادها لأدوار قيادية مؤثرة في مجتمعاتها.
وأشارت إلى أن توقيع إطار الشراكة الاستراتيجية الجديد بين الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة للفترة 2024–2027 سيفتح آفاقاً أوسع للتعاون في مجالات السلام والتنمية وتمكين المرأة على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويُقام البرنامج في أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية للنساء في أبوظبي، حيث يوفر بيئة تدريبية متكاملة تجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي.
وقد تخرّج من المبادرة منذ انطلاقها أكثر من 600 متدربة يمثلن عشرات الدول، ما جعلها نموذجاً عالمياً رائداً في إعداد القيادات النسائية العاملة في مجالات الأمن والسلام.