في خطوة استراتيجية تعزز مكانة دولة الإمارات كإحدى الدول الرائدة في مجال الطاقة، أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، بالشراكة مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، وشركة ماروبيني اليابانية، وشركة مبادلة للاستثمار، وشركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية، عن بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة الفجيرة F3 المستقلة لتوليد الكهرباء، التي تُعد الأكبر من نوعها في الدولة والأكثر كفاءة في المنطقة.
وتقع المحطة في منطقة قدفع بإمارة الفجيرة، وتُعد من أهم مشاريع البنية التحتية في قطاع الطاقة بالدولة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2.4 جيجاواط، قادرة على توليد طاقة كهربائية كافية لتلبية احتياجات أكثر من 380 ألف منزل.
وتتميز المحطة بقدرتها على توفير إمدادات كهربائية مستقرة وموثوقة، مع دعم عملية دمج الطاقة المتجددة ضمن الشبكة الوطنية، بما ينسجم مع أهداف الدولة للتحول نحو طاقة أكثر استدامة وكفاءة.
وتستخدم محطة الفجيرة F3 أحدث تقنيات توربينات الغاز من فئة JAC من شركة ميتسوبيشي باور، والتي تُعد من أكثر أنظمة الدورة المركبة تطوراً في العالم من حيث الكفاءة الحرارية والأداء البيئي.
كما تتميز المحطة بمرونتها العالية وقدرتها على التكيف مع تغيرات الطلب على الطاقة، مما يجعلها نموذجاً للمحطات المتقدمة التي تجمع بين الأداء الموثوق والاستدامة.
تم تنفيذ المشروع وفق نموذج منتج الطاقة المستقل (IPP)، حيث توزعت الملكية بين الشركاء على النحو التالي: طاقة بنسبة 40%، ماروبيني بنسبة 20.4%، مبادلة بنسبة 20%، وهوكوريكو للطاقة الكهربائية بنسبة 19.6%.
وستكون شركة مياه وكهرباء الإمارات المشتري الوحيد للكهرباء المنتجة من المحطة بموجب اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل، تضمن استقرار الإمدادات وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في الدولة.
وأوضح أندرياس كولور، رئيس العمليات التشغيلية في قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه بشركة طاقة، أن بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة الفجيرة F3 يمثل إنجازاً مهماً يعكس التزام الشركة بتوفير حلول طاقة موثوقة ومرنة تدعم مسيرة التحول في قطاع الطاقة بالدولة.
وأضاف أن المحطة ستسهم في تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء، وتوفير قدرات أساسية مستقرة، مع تعزيز قدرة الشبكة على استيعاب الطاقة المتجددة، ما يجعلها ركيزة أساسية في دعم استدامة منظومة الطاقة في الإمارات.
وتجسد محطة الفجيرة F3 رؤية الدولة في تطوير قطاع طاقة متوازن يجمع بين الكفاءة التشغيلية والحفاظ على البيئة، بما يرسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في تبني الحلول المستدامة في إنتاج الطاقة.