في خطوة طبية غير مسبوقة عالميًا، بدأت بريطانيا أول تجربة سريرية لعلاج ثوري يفتح آفاقًا جديدة أمام المصابين بفقدان السمع، عبر استخدام الخلايا الجذعية، حيث يأمل الأطباء أن يُحدث هذا التقدم العلمي قفزة نوعية قد تُغني بعض المرضى عن الحاجة لاستخدام أجهزة السمع بشكل نهائي.
يعتمد العلاج على حقن خلايا جذعية تم تطويرها وتنميتها في المختبر مباشرة داخل الأذن المتضررة، حيث تعمل هذه الخلايا على تحفيز نمو خلايا عصبية سمعية جديدة قادرة على استعادة وظيفة السمع، وتُعَد هذه الخلايا بمثابة بديل طبيعي للخلايا التالفة، التي تفقد فعاليتها في نقل الإشارات الصوتية إلى الدماغ.
ويُشير الخبراء إلى أن تضرر هذه الخلايا العصبية يعود غالبًا إلى التقدم في العمر، أو طفرات جينية، أو الإصابة بأمراض فيروسية مثل الحصبة والنكاف، وهي عوامل تؤدي إلى تدهور القدرة السمعية بشكل تدريجي.
جدير بالذكر أنه إذا أثبتت التجربة نجاحها، فقد تمثل نقطة تحول في علاج الصمم، وتفتح الباب أمام حلول طبية غير جراحية وأكثر دقة لاستعادة السمع، ما يعزز جودة الحياة لملايين المرضى حول العالم.