كشفت دراسة كندية حديثة أن كبار السن يمكنهم استعادة ما يُعرف بـ"الرفاهية المثالية" خلال 3 أعوام فقط، عبر الالتزام بنمط حياة صحي حتى بعد بلوغ سن الـ60.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، سترتفع نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا من 12% عام 2015 إلى 22% بحلول عام 2050، ما يجعل تعزيز جودة حياتهم أولوية صحية عالمية.
ما هي الرفاهية المثالية؟
بحسب فريق البحث من جامعة تورنتو، تُعرَّف "الرفاهية المثالية" بأنها التحرر من القيود في الأنشطة اليومية، وغياب الأمراض النفسية الحادة أو مشاكل الذاكرة أو الألم المُنهك، إضافة إلى وجود دعم اجتماعي قوي.
وتشمل كذلك مستويات عالية من الصحة البدنية والنفسية، والسعادة، والرضا عن الحياة، حتى في حال الإصابة بأمراض مزمنة.
منهجية الدراسة
استندت النتائج إلى بيانات صحية لأكثر من 8 آلاف مشارك في "الدراسة الطولية الكندية للشيخوخة"، جميعهم فوق 60 عامًا، ولم يكونوا يحققون معايير "الرفاهية المثالية" عند بدء الدراسة.
النمط الصحي هو الحل
أظهرت النتائج أن الالتزام بعادات صحية مثل ممارسة النشاط البدني، الامتناع عن التدخين، النوم الجيد، والوقاية من الأمراض المزمنة كداء السكري وهشاشة العظام، يزيد من فرص الوصول إلى الرفاهية المثالية خلال 3 سنوات.
كما بيّنت الدراسة أن كبار السن الذين تمتعوا بصحة نفسية وعاطفية جيدة منذ البداية كانوا أكثر عرضة بـ5 مرات لتحقيق أعلى مستويات الرفاهية لاحقًا، ما يؤكد أهمية التدخل المبكر لدعم الصحة النفسية إلى جانب الجسدية.