أعلنت شركة قطارات الاتحاد أنها ستطلق خدمات نقل الركاب بحلول عام 2026، ضمن مشروع وطني ضخم يربط 11 مدينة ومنطقة على امتداد دولة الإمارات من السلع غرباً حتى الفجيرة شرقاً، مروراً بأبوظبي ودبي والشارقة والذيد والرويس والمرفأ.
وأكدت عزة السويدي، نائب الرئيس التنفيذي لقطارات الاتحاد لخدمات الركاب، على هامش المعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية "جلوبال ريل 2025" بأبوظبي، أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، ويجسد رؤية الإمارات في بناء شبكة نقل مستدامة وآمنة وفعّالة.
وكشفت السويدي أن القطارات ستوفر رحلات دقيقة وموثوقة، حيث تستغرق الرحلة من أبوظبي إلى دبي 57 دقيقة، ومن أبوظبي إلى الفجيرة 105 دقائق، ومن أبوظبي إلى الرويس 70 دقيقة، وستستوعب القطارات ما يصل إلى 400 راكب مع تشغيل رحلات يومية متعددة، مزودة بمساحات للعمل والقراءة والاسترخاء.
وأوضحت أن الشركة تطور تجربة ركاب عالمية المستوى تعتمد على التذاكر الرقمية وتكامل حلول النقل من الميل الأول إلى الأخير بالتعاون مع البلديات ومزودي النقل المحليين، مشيرة إلى أن مسارات القطارات ستكون منفصلة بالكامل عن الطرق لضمان أعلى معايير السلامة.
كما تطرقت إلى مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط أبوظبي ودبي بسرعة 350 كيلومتراً في الساعة، ما يقلص زمن الرحلة إلى 30 دقيقة فقط، مؤكدة أن المشروع سيضيف نحو 145 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وشددت السويدي على أن شبكة السكك الحديدية الوطنية تمثل مشروعًا استراتيجيًا طويل الأمد يخدم الأجيال القادمة ويعزز وحدة وتكامل واستدامة الدولة، إضافة إلى دوره في دعم الربط الإقليمي الخليجي عبر مشاريع مثل "حفيت للقطارات".