أعزائي القراء، في هذا المقال سأخرج عن نسق مقالاتي التي تعودت على كتابتها في منصة سعادة، وسيكون المقال هذه المرة عن شهر أكتوبر والتوعية بسرطان الثدي، وهي محاولة مني للمشاركة بنشر الوعي الصحي بهذا السرطان.
يُعد شهر أكتوبر شهرًا عالميًا للتوعية بسرطان الثدي، يلتف فيه العالم حول قضية إنسانية وصحية تهم النساء والرجال على حد سواء، فالمرض لا يفرق بين أحد، والتوعية ليست مجرد حملات موسمية، بل هي ثقافة يجب أن نتبناها على مدار العام لحماية أنفسنا ومن نحب.
أهمية معرفة أجسامنا
من أولى خطوات الوقاية أن نكون على وعي كامل بأجسامنا، فمعرفة شكل وتكوين كل عضو تساعدنا على ملاحظة أي تغير قد يطرأ عليه، الثدي مثل أي عضو آخر، يحتاج إلى مراقبة مستمرة ووعي بالتفاصيل.
الفحص الذاتي الشهري
الفحص اليدوي الشهري للثدي خطوة بسيطة لكنها قد تنقذ حياة، لا يستغرق دقائق معدودة، لكنه يمنح المرأة فرصة لاكتشاف أي تغير مبكر مثل وجود كتلة غير طبيعية، تغير في الجلد أو الحلمة، أو إفرازات غير معتادة.
الفحوصات الدورية
لا يغني الفحص الذاتي عن الفحوصات الطبية المنتظمة مثل التصوير الشعاعي (الماموغرام) الذي يُعد وسيلة فعالة لاكتشاف التغيرات قبل أن تُصبح محسوسة، والمتابعة الدورية مع الطبيب تمنح طمأنينة وتزيد فرص التدخل المبكر في حال وجود مشكلة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عند ملاحظة أي تغير غير مألوف في الثدي – مهما بدا بسيطًا – يجب عدم التردد في مراجعة الطبيب مباشرة، فالسرعة في اتخاذ القرار قد تُحدث فرقًا كبيرًا في النتائج.
الاكتشاف المبكر.. أمل بالشفاء
الإحصائيات تؤكد أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يعزز فرص الشفاء التام بنسبة عالية جدًا، ويمنح المريض خيارات علاجية أسهل وأقل تعقيدًا، لذا فإن كل خطوة للفحص هي استثمار في الصحة والحياة.
الدعم النفسي.. نصف العلاج
لا يقل الدعم النفسي أهمية عن العلاج الطبي، المريض يحتاج إلى من يسانده، يسمعه، ويمنحه الأمل، الأسرة والأصدقاء والمجتمع بأسره يلعبون دورًا حيويًا في رحلة العلاج والتعافي، فالكلمة الطيبة والاحتواء يخففان الكثير من الألم.
لنجعل من شهر أكتوبر بداية وعي مستمر، ولنجعل من الفحص عادة، ومن التوعية رسالة نساهم بها في إنقاذ الأرواح.