أشاد وفد رسمي من مجلس أمناء التعليم في طوكيو بمدارس الإمارات الوطنية وريادتها العالمية في تقديم تجربة تعليمية متطورة تجمع بين أحدث التقنيات الرقمية والبرامج الأكاديمية المتقدمة، وذلك خلال زيارة قام بها الوفد إلى أبوظبي ضمن برامج التبادل الثقافي والتعليمي بين الإمارات واليابان.
وضم الوفد 24 طالبًا وطالبة و6 معلمين و3 من الكوادر الإدارية، حيث هدفت الزيارة إلى تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين، والاطلاع على أفضل الممارسات التربوية والابتكارات في مجال التعليم.
وشملت الفعاليات جولة في مراكز التميز للتدريب التقني والمهني التابعة لمدارس الإمارات الوطنية، حيث تعرّف أعضاء الوفد على أحدث الأساليب التعليمية و18 ورشة متنوعة تغطي مجالات الذكاء الاصطناعي، والهندسة، والعلوم، والإعلام، والبرمجة، والروبوتات، والتصميم، وغيرها، بما يسهم في تطوير مهارات الطلاب وفق أرقى المعايير الدولية.
كما شارك الوفد في ورش عمل تفاعلية وحلقات تبادل خبرات مع مسؤولين تربويين وإداريين من مدارس الإمارات الوطنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل وتوسيع نطاق التعاون في المجالات التعليمية والثقافية.
وقال لاتشلان إيفين ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية: "تمثل هذه الزيارة محطة مهمة في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي بين دولة الإمارات واليابان، وتعكس رؤية القيادة الرشيدة في الانفتاح على التجارب العالمية وتبني أفضل الممارسات التعليمية"، وأضاف أن مثل هذه المبادرات تساهم في بناء جسور تعاون وثيق بين الطلبة والمؤسسات التربوية، وتفتح آفاقاً أرحب للتعلم المشترك.
من جانبه، عبّر سوزوكي موتوناري، مدير قسم التنمية العالمية في مجلس أمناء التعليم الياباني، عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيراً إلى أن الزيارة أتاحَت للوفد فرصة الاطلاع عن قرب على التجارب التعليمية الرائدة في الإمارات، وخاصة دمج التكنولوجيا الحديثة في المناهج الدراسية، مؤكداً أن هذه الجهود تشكّل نموذجاً يُحتذى به في التعاون الدولي في مجال التعليم.
وتضمن برنامج الزيارة عروضاً تطبيقية وورشاً تعريفية حول مهارات المستقبل والبرامج الإثرائية، إضافة إلى أنشطة ثقافية أتاحت للوفد الياباني التعرّف على القيم الإماراتية وتراثها المحلي، فيما اطلع طلاب مدارس الإمارات الوطنية على جوانب من الثقافة اليابانية، ما عزز التبادل الثقافي والتفاهم بين الجانبين.
ويأتي هذا التعاون في إطار استراتيجية مدارس الإمارات الوطنية لتعزيز مكانتها محلياً وإقليمياً ودولياً، عبر بناء شراكات تعليمية رائدة وتطوير برامج تمكّن الطلاب من اكتساب مهارات عالمية وتجارب تعليمية متقدمة، انسجاماً مع رؤية الدولة في جعل التعليم جسرًا للتواصل بين الشعوب وصناعة قادة المستقبل المبدعين.