6 أكتوبر 2025
رئيس "انستغرام": فكرة التنصت عبر الميكروفون خرافة قديمة

نفى رئيس منصة "انستغرام" آدم موسيري ما يُتداول حول استماع الشركة إلى محادثات المستخدمين عبر ميكروفونات هواتفهم بهدف التجسس أو استهدافهم بالإعلانات، مؤكدًا أن هذه الادعاءات "خرافة قديمة" نفتها الشركة مراراً في السابق.

وجاء تصريح موسيري بالتزامن مع إعلان شركة "ميتا بلاتفورمز"، المالكة لـ"إنستغرام"، عن إطلاق آلية جديدة تتيح استهداف المستخدمين بالإعلانات عبر جميع تطبيقاتها، استناداً إلى البيانات الناتجة عن تفاعلهم مع منتجات الشركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وقال موسيري في منشور عبر حسابه على "انستغرام" إنه يتلقى باستمرار أسئلة حول ما إذا كانت الشركة تستمع إلى محادثات المستخدمين، مشيرًا إلى أن بعض المقربين منه، بما فيهم زوجته، لا يصدقون نفيه.

وأوضح أن السبب وراء اعتقاد كثيرين بأن الشركة تتنصت عليهم هو رؤيتهم لإعلانات مرتبطة بموضوعات ناقشوها أو فكروا فيها مؤخراً، ما يخلق انطباعاً خاطئاً بأن "ميتا" تقرأ أفكار المستخدمين.

وأكد موسيري أن تشغيل الميكروفون دون علم المستخدم يُعد "انتهاكًا صارخًا للخصوصية"، مشيراً إلى أن حدوث ذلك كان سيؤدي إلى ظهور مؤشر على شاشة الهاتف، فضلاً عن استنزاف أسرع لطاقة البطارية.

وأضاف أن دقة الإعلانات تعود إلى نظام التوصيات القائم على بيانات المعلنين وسجلات زيارات المستخدمين لمواقعهم، إلى جانب خوارزميات تربط بين اهتمامات الأشخاص وأنماط استخدام مشابهة لدى مستخدمين آخرين.

وبيّن موسيري أن بعض الحالات التي يشعر فيها المستخدم بأنه مراقَب قد تكون مجرد مصادفات أو تأثيرات نفسية، قائلاً: "ربما تكون قد شاهدت الإعلان بالفعل قبل الحديث عن الموضوع دون أن تلاحظ، ثم يترسخ ذلك في وعيك لاحقاً".

وكانت شركة "ميتا" – المعروفة سابقاً باسم "فيسبوك" – قد نفت عام 2016 في تدوينة رسمية استخدام الميكروفون لاستهداف الإعلانات أو تحديد محتوى صفحة "آخر الأخبار"، كما نفى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أمام الكونغرس الأميركي جمع بيانات صوتية لهذا الغرض.

وتستعد الشركة لإطلاق سياسة خصوصية جديدة في 16 ديسمبر المقبل، ستتيح استخدام بيانات تفاعلات المستخدمين مع روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل "Meta AI"، كإشارات إضافية لاستهداف الإعلانات.

وتثير هذه الخطوة جدلاً واسعًا نظرًا لحساسية تلك البيانات التي ترتبط بمحادثات شخصية تتعلق باهتمامات المستخدمين وأفكارهم وأنشطتهم.

وبينما تواصل "ميتا" نفي تشغيل الميكروفونات سرًا، تستعد في الوقت نفسه لجمع بيانات أعمق من أي وقت مضى، ما يفتح الباب أمام تساؤلات متزايدة حول مستقبل الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2025
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE