طل "صالح الجعفراوي" الشاب وصانع المحتوى الفلسطيني، الشخصية الإنسانية من أخبار سعادة لهذا الأسبوع، وبالرغم من الألم، يلعب الشاب دورا كبيرا عبر هيئة بسيطة وابتسامة دائمة لبث الأمل من جديد في قلوب اليائسين والمتطلعين لحل القضية الفلسطينية.
و"الجعفراوي" هو صانع محتوى فلسطيني مقيم في غزة، يحرص على توثيق يومياته المليئة بمشاهد الثبوت والعزم والقوة لأهل غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال العدوان الجاري على قطاع غزة، إلى جانب لحظات الارتباك والخوف التي تملؤهم خلال الغارات الجوية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وتتضمن لقاءاته مع المواطنين الفلسطينيين الكثير من المشاعر والمواقف الإنسانية المؤثرة التي يتعرض لها أهل غزة، كانت إحداها لفيديو يوثق ضحكات لعجوز فلسطينية في الثمانين من عمرها داخل إحدي مستشفيات قطاع غزة رغم الآلام في حديثها مع شابين فلسطينيين وتؤكد: إحنا بدنا نضل بكرماتنا في فلسطين.. بدي أموت على أرضي.
كما تتضمن لقاءاته مقطع يظهر آثار الجروح مع الابتسامات لعجوز فلسطينية تدعى هادية نصار من مواليد 1944 وهي تروي قصتها مع القدس "متمسكة بالأرض.. وأنا أقدم من إسرائيل".
في الوقت نفسه، يتفاعل المتابعون على مقاطعه المنشورة عبر صفحته، كان آخرها مقطع مؤثر يوثق بعدسات الكاميرا تصرف رجل فلسطيني أثناء مسح وإزالة الغبار من قدم أمه بعد النجاة بحياتهما من آثار القصف على قطاع غزة، معلقا بالآية الكريمة: "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".