قد يلاحظ الكثيرون أنهم يستيقظون تلقائياً قبل دقائق من رنين المنبه، وهي ظاهرة شائعة مرتبطة بالساعة البيولوجية للجسم، التي تُعد منظومة دقيقة تُعرف بالإيقاع اليومي، وتعمل على تنظيم النوم والاستيقاظ.
بحسب تقرير نشرته صحيفة "Times of India"، تلعب "النواة فوق التصالبية" في الدماغ دوراً رئيسياً في هذه العملية، حيث تتحكم في الإيقاع اليومي للجسم وتضبطه وفق الروتين المعتاد.
قبل وقت الاستيقاظ بقليل، يرتفع هرمون الكورتيزول، المعروف باسم "هرمون اليقظة"، فيما تنشط بروتينات مثل "PER" التي تساعد على تحفيز الجسم تدريجياً ليصبح مستعداً للاستيقاظ، وهو ما يفسر قدرة البعض على الاستيقاظ دون الاعتماد على المنبه.
ويرى خبراء النوم أن هذه الآلية الطبيعية وسيلة لحماية الجسم من "صدمة الاستيقاظ المفاجئ"، إذ تتيح للإنسان انتقالاً أكثر سلاسة من النوم إلى اليقظة، كما أن الاعتياد على نمط نوم منتظم يساعد الدماغ على "توقع" وقت الاستيقاظ بدقة أكبر.
ويضيف الأطباء أن الالتزام بجدول نوم ثابت، والتقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، والتعرض للضوء الطبيعي في الصباح، كلها عوامل تُعزز عمل الساعة البيولوجية وتجعل الاستيقاظ أكثر سهولة ونشاطاً، حتى من دون منبه.