وُلد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، في مكة المكرمة يوم 10 فبراير 1943، وينحدر من أسرة علمية عريقة تعود إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب. فقد والده في سن مبكرة وحفظ القرآن الكريم صغيراً على يد الشيخ محمد بن سنان عام 1954، ثم نهل من علوم كبار العلماء وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن باز.
ويُعد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من أبرز العلماء في المملكة والعالم الإسلامي، حيث تولى خطبة عرفة بمسجد نمرة لمدة 35 عاماً متواصلة (1982 – 2015)، ليكون بذلك أطول خطيب في تاريخ الأمة الإسلامية في هذا الموقف العظيم، كما ساهم عبر مسيرته في نشر العلوم الشرعية، وتدريس طلاب العلم، والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى عضويته ومشاركته الفاعلة في المجالس العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى.
وقد شغل سماحته مناصب مهمة في التعليم والإفتاء، حيث عمل أستاذاً مشاركاً بكلية الشريعة بالرياض، ودرّس في المعهد العالي للقضاء، إلى جانب عمله في معهد إمام الدعوة العلمي، وبصفته مفتي المملكة، يواصل دوره في بيان الأحكام الشرعية، ورعاية الفتوى، والإسهام في توجيه المجتمع السعودي والعالم الإسلامي بالوسطية والاعتدال، ورحل اليوم عن عالمنا بعد أن ترك أثرًا كبيرًا في نفوس الجميع.