أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود توجيهاً كريماً بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار 24 ساعة يومياً، بما يتيح للمصلين أداء الصلوات في جميع الأوقات، ويعزز من مكانة المسجد التاريخية والدينية بوصفه أحد أبرز المعالم الإسلامية المرتبطة بالعهد النبوي الشريف.
وأعرب الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، عن بالغ شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يوليانه من عناية دائمة ببيوت الله، مؤكداً أن التوجيه الملكي يجسد نهج القيادة في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بالمساجد التاريخية في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح الأمير سلمان أن الجهات المعنية شرعت في تنفيذ الإجراءات التشغيلية اللازمة لتأهيل المسجد للعمل على مدار اليوم، مع الحرص على توفير جميع الخدمات التي تضمن راحة المصلين وتمكّن الزوار من أداء عباداتهم في أجواء من السكينة والخشوع.
ويُعد مسجد القبلتين أحد أهم المعالم الإسلامية في المدينة المنورة، إذ يرتبط بحدث تاريخي محوري في السيرة النبوية حين تغيرت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام أثناء صلاة النبي محمد ﷺ في الموضع ذاته، ويقع المسجد على بُعد خمسة كيلومترات غربي المسجد النبوي، ويستقبل يومياً مئات الزائرين من داخل المملكة وخارجها.
ويشهد المسجد حالياً أعمال تطوير وتوسعة شاملة لرفع طاقته الاستيعابية إلى أكثر من ثلاثة آلاف مصلٍ، تشمل إنشاء مركز ثقافي ملحق، وتوسيع المساحات الخارجية للمشاة، وتركيب مصاعد وسلالم كهربائية، إلى جانب تجهيز الساحات بالمراوح والمظلات ومواقف السيارات الجديدة، ضمن مشروع مركز القبلتين الحضاري الذي يهدف إلى إثراء تجربة الزوار وتعزيز البعد الروحي والتاريخي للمكان.