حوّل فنان فلسطيني من غزة أدوات المعاناة إلى لغة فنية تنبض بالحياة، إذ أعاد استخدام صناديق المساعدات الإنسانية التي كانت تُوزّع في القطاع، ليحوّلها إلى لوحات فنية تعبّر عن الصمود والكرامة، مستخدمًا القهوة والشاي كألوان طبيعية تنقل دفء الواقع وصدق التجربة. هذه الأعمال خرجت من قلب غزة لتُعرض اليوم في الدنمارك، حاملة معها قصة إنسانية تتجاوز حدود المكان.
ويعتمد الفنان في مشروعه على إعادة تدوير صناديق الغذاء والدواء التي كانت مخصصة للعائلات المتضررة، ليمنحها حياة جديدة من خلال الفن. يستخدم خامات بسيطة من البيئة المحلية، فيمزج القهوة والشاي ومواد أخرى متاحة ليصنع لوحات تنبض بملمس واقعي، تُجسّد تفاصيل الحياة اليومية في غزة وتحوّل رموز الحاجة إلى رسائل للأمل والإبداع.
تحكي كل لوحة جانبًا من التجربة الفلسطينية في وجه الحصار، وتُظهر كيف يمكن للجمال أن يولد من رحم الصعوبات، حيث تتحول أدوات الإغاثة إلى رموز للمقاومة الثقافية وقدرة الإنسان على تحويل الألم إلى فن يُبهر العالم.