14 أكتوبر 2025
دراسة توضح التوقيت الأمثل.. تأخير الوجبة الرئيسية قد يُعرقل فقدان الوزن

كشفت دراسة طبية حديثة أن توقيت تناول الوجبة الرئيسية خلال اليوم قد يؤثر بشكل كبير على السيطرة على الوزن، لا سيما لدى الأفراد الذين يمتلكون قابلية وراثية للإصابة بالسمنة.

الدراسة التي أُجريت على أكثر من 1100 شخص يعانون من زيادة الوزن، خضعوا لبرامج غذائية علاجية، وتمت متابعتهم على مدار ثلاث سنوات، بيّنت أن توقيت الوجبة الأساسية لا يقل أهمية عن نوعية الطعام المتناول.

وقد شملت الدراسة تحليلاً دقيقًا لنمط تناول الطعام، إلى جانب تقييم معمّق للبيانات الوراثية للمشاركين، مع التركيز بشكل خاص على توقيت تناول الوجبة الرئيسة في اليوم.

وأظهرت النتائج أن تناول الوجبة الرئيسية في وقت متأخر – بعد الساعة الثالثة أو الرابعة عصراً – أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، خصوصاً لدى من يحملون استعداداً وراثياً للسمنة، وفقًا لما يُعرف بـ"المؤشر الجيني المتعدد" (PRS-BMI).

في بعض الحالات، تجاوزت الزيادة في مؤشر الكتلة 2 كغ/م² لدى هذه الفئة، مقارنة بمن تناولوا وجبتهم في وقت أبكر.

في المقابل، أظهر المشاركون الذين التزموا بتناول وجبتهم الرئيسية قبل منتصف النهار قدرة أفضل على الحفاظ على الوزن المفقود من خلال العلاج الغذائي، وحققوا نتائج طويلة الأمد.

ومن اللافت أن هذا التأثير لم يُلاحظ بنفس الحدة لدى الأشخاص الذين لا يمتلكون عوامل وراثية قوية مرتبطة بالسمنة، مما يشير إلى أن الجينات قد تلعب دوراً حاسماً في كيفية تفاعل الجسم مع توقيت الطعام.

واختتم الباحثون نتائجهم بالتأكيد على أن تعديل توقيت تناول الوجبات اليومية قد يكون من أبسط وأهم الأساليب التي تساهم في التحكم بالوزن، خاصة لأولئك المعرضين وراثياً لاكتساب الوزن.

كما أشاروا إلى أن هذه النتائج تمهّد لتغييرات بسيطة في نمط الحياة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في مواجهة السمنة وتعزيز الصحة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2025
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE