27 أكتوبر 2025
الدجاجة هي السر.. هل يصنع لون البيضة الفرق في الفائدة الغذائية؟

في وقت تتعدد فيه الآراء حول الأفضلية بين البيض الأبيض والبني، يتساءل كثيرون عمّا إذا كان لون القشرة يمكن أن يعكس اختلافًا في القيمة الغذائية. 

ورغم انتشار هذا الاعتقاد بين المستهلكين، تؤكد دراسات غذائية حديثة نقلها موقع "Healthline" أن لون البيض لا علاقة له بمحتواه الغذائي، وأن الفارق الحقيقي يكمن في طريقة تربية الدجاج ونوعية غذائه.

يُعد البيض من أكثر الأطعمة شيوعاً واستهلاكاً في العالم، ويصفه خبراء التغذية بأنه وجبة متكاملة العناصر بفضل احتوائه على مزيج متوازن من البروتينات والفيتامينات والمعادن.

وتزوّد بيضة واحدة كبيرة الجسم بما يتراوح بين 6 و7 غرامات من البروتين عالي الجودة، وتحتوي على الأحماض الأمينية التسعة الأساسية، إلى جانب فيتامينات "أ" و"د" و"هـ" و"ب12"، إضافة إلى الكولين وزيازانثين والدهون غير المشبعة المفيدة للقلب.

ويُعد صفار البيض مصدراً مهماً لدعم وظائف الدماغ وصحة العين بفضل احتوائه على مضادات أكسدة طبيعية، فيما يوفر البياض بروتيناً نقياً خالياً من الكوليسترول، مما يجعله خياراً مثالياً للرياضيين والباحثين عن نمط حياة صحي.

أما عن الاختلاف بين البيض الأبيض والبني، فتؤكد المصادر العلمية أن لون القشرة تحدده العوامل الوراثية للسلالة، حيث تضع الدجاجات البيضاء بيضاً أبيض، فيما تنتج الدجاجات ذات الريش الأحمر أو البني بيضاً بنياً، دون أن يؤثر ذلك على جودة أو قيمة المحتوى الداخلي.

العامل الحاسم في القيمة الغذائية، بحسب الخبراء، هو أسلوب تربية الدجاج ونوعية العلف الذي تتناوله، إضافة إلى مدى طزاجة البيضة، وهي العناصر التي تحدد فعلياً نسبة الفيتامينات والدهون المفيدة الموجودة داخلها.

وفي النهاية، سواء اخترت البيض الأبيض أو البني، فإن الفارق الحقيقي لا يوجد في اللون، بل في جودة مصدره وطريقة إنتاجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2025
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE