4 نوفمبر 2025
دراسة: النساء يحتجن وقتًا أقل من الرجال لحماية قلوبهن بالتمارين الرياضية

أظهرت دراسة حديثة أن المدة الزمنية المثالية لممارسة التمارين الرياضية تختلف بين الرجال والنساء عندما يتعلق الأمر بحماية القلب، فقد تابع الباحثون أكثر من 85 ألف شخص ارتدوا أجهزة لقياس النشاط البدني طوال أسبوع كامل، لرصد تأثير مستوى الحركة المتوسطة إلى الشديدة على صحة القلب.

وخلصت النتائج إلى أن النساء يمكن أن يحققن انخفاضًا يقارب 30% في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية عند ممارسة نحو 250 دقيقة من التمارين أسبوعياً، في حين يحتاج الرجال إلى ما يقارب 530 دقيقة أسبوعياً للحصول على الحماية نفسها.

وفي المقابل، لا تزال التوصيات الصحية العالمية تنصح بمعدل واحد لكلا الجنسين، وهو 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعياً، وفقاً لموقع "ستادي فايندز".

إلا أن الباحثين لاحظوا أن التأثير الوقائي يختلف بين الجنسين؛ إذ أظهرت النتائج انخفاض خطر الوفاة العامة بنسبة تقارب 70% لدى النساء الملتزمات بالنشاط البدني، مقابل 19% لدى الرجال.

كما بيّنت الدراسة أن النساء غالباً ما يجدن صعوبة في الالتزام بالمعدل الموصى به، لكن البيانات تشير إلى أنهن قد لا يحتجن إلى الوقت نفسه لتحقيق الفائدة القلبية المرجوة.

وبحسب الباحثين من جامعتي شيامن وشنغهاي، فإن الالتزام بحدّ 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22% لدى النساء، مقارنة بـ17% لدى الرجال.

ويُرجّح العلماء أن سبب التفاوت في النتائج يعود إلى تأثير الهرمونات، وبخاصة هرمون الإستروجين، الذي يعزز قدرة الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة أثناء التمرين، ما ينعكس إيجاباً على صحة القلب.

هذا العامل الهرموني قد يفسر جزئياً الفارق في استجابة الرجال والنساء للجهد البدني المنتظم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2025
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE