واحدة من الصحابيات الشهيرات اللاواتي عاصرن عهد النبوة وكان لهن مواقف في التاريخ لا تنسي هي الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها الشهيرة بخطيبة النساء.
وهي أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأنصارية الأوسية الأشهلية وهي صحابية جليلة ابنة عمة معاذ بن جبل، وهي أم عامر وأم سلمة الأنصارية الأشهلية.
أسلمت أسماء على يد مصعب الخير أو مصعب بن عمير، كما ذكر ابن سعد صاحب الطبقات عن عمرو بن قتادة رضي الله عنه قال: أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم أم سعد بن معاذ كبشة بنت رافع، وأسماء بنت يزيد ابن السكن، وحواء بنت يزيد بن السكن. وكانت أسماء رضوان الله عليها تعتـز بهذا السبق إلى المبايعة فتقول: ((أنا أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
.كانت تسأل رسول الله عن الحلال والحرام، وهو يتعجب من حسن بيانها وشجاعتها، شهدت معركة وقتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطِها وعاشت بعد ذلك دهرً
أتت أسماء النبي وهو بين أصحابه فقالت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله, أنا وافدة النساء إليك, إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم, وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج, وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله وإن الرجل إذا خرج حاجًّا أو معتمرًا أو مجاهدًا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم. أفما نشارككم في هذا الأجر والخير..
فالتفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: "هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه؟" فقالوا: يا رسول الله, ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا. فالتفت النبي إليها فقال: "افهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله". فانصرفت المرأة وهي تهلل.
توفيت أسماء في حدود السبعين هجرية. وقبرها في دمشق بالباب الصغير.