سيدنا موسى - عليه السلام - هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله لدعوة بني إسرائيل إلى توحيد الله والإيمان بربوبيته حيث بُعث في مصر التي كانت محكومة من قبل الفراعنة، ويسود فيها الظلم والاستبداد من قبل فرعون، فقد ولد النبي موسى في وقت كان فرعون يقتل فيه كل صبي يولد، ولكنه شاء الله أن يترعرع في قصره وتحت رعايته.
ووردت القصة في القرآن الكريم حين رمته أمّه في اليمِّ والتقطته زوجة فرعون وربته كما منعت جنود فرعون من قتله ليكبر ويُصبح أحد الأنبياء الذين أعطاهم الله تعالى الكثير من العلم والحكمة.
وهناك 7 حاجات طلبها موسى عليه السلام من ربه يوم عاشوراء هي:
- الحاجة الأولى: إن يشرح الله صدره ويجعله قادرًا على تحمل عبء الدعوة.
- الحاجة الثانية: أن ييسر الله أمره ويُسهل عليه عقبات مواجهة فرعون.
- الحاجة الثالثة: أن يحلل عقدة من لسانه.
- الحاجة الرابعة: أن يفقه قوله، أي أن يكون كلامه هينا يسيرًا ومفهومًا.
- الحاجة الخامسة: أن يجعل الله تعالى له وزيرًا من أهله، وأن يكون هذا الوزير هو أخاه هارون.
- الحاجة السادسة: أن يشدد الله تعالى بأخاه هارون أزره فيكون عونًا له.
- الحاجة السابعة: أن يجعله شريكًا له في أمره، أي أن يكون رسولًا نبيًا مثله.
وورد دعاؤه الذي طلب فيه من الله تعالى 7 حاجات مرة واحدة في سورة طه، في قوله تعالى: “قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي* وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي”[3]،.
وشرحت سورة طه جزءًا يسيرًا من قصة النبي موسى -عليه السلام- مع فرعون، كما ذكرت دعاء النبي موسى ولجوؤه إلى الله تعالى وطلب العون والقوة منه ليكون قادرًا على مواجهة فرعون وطغيانه.
وقد أجابه الله بعد أن دعاه وأعطاه ما طلب، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: “قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى* وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى فقد أعطا الله ما طلب وجعل أخاه هارون رسولًا معه ورفيقًا لدربه وشرح له صدره ويسَّر له أمر الدعوة، فقد منَّ الله تعالى عليه بالإجابة مرَّة أُخرى فقد كانت المرة الأولى هي عندما أوحى الله تعالى إلى أُمِّه أن تُلقيه في اليم ونجَّاه من فرعون ورجاله وهو في المهد، ثم استجاب له مرَّة أُخرى.