أكد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن الطقس في دولة الإمارات يبدأ بالاعتدال تدريجياً مع دخول فصل الخريف، مشيراً إلى أن نسب الرطوبة تبقى مرتفعة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر إلى مارس، وتتجاوز في كثير من الأحيان 80%.
وأوضح الجروان أن شهري سبتمبر وأكتوبر يُعدان الأكثر شعوراً بالرطوبة العالية، نتيجة اقترانها بدرجات حرارة مرتفعة تصل إلى نحو 39 درجة مئوية في سبتمبر و36 درجة في أكتوبر.
وفي ما يتعلق بموسم الرحلات البرية والسياحة الداخلية، أشار الجروان إلى أن الأجواء تميل إلى الاعتدال والبرودة خلال الفترة من نوفمبر إلى مارس، حيث تنخفض درجات الحرارة العظمى نهاراً إلى ما دون 30 درجة مئوية، بينما تصل الصغرى ليلاً إلى أقل من 20 درجة، ما يجعلها فترة مثالية للأنشطة الخارجية والتخييم في المناطق الصحراوية والجبلية.
وحول ظاهرة الضباب، أوضح الجروان أن متوسط عدد أيام الضباب في الدولة يتراوح بين 30 و50 يوماً سنوياً، أغلبها من نوع "الضباب الإشعاعي" الناتج عن التبريد السريع لسطح الأرض ليلاً.
ولفت إلى أن شهر أكتوبر يُسجل عادة أكثر من 60 ساعة من الضباب، يليه يناير بنحو 50 ساعة، فيما تتراوح ساعات الضباب في بقية أشهر الخريف والشتاء بين 30 و40 ساعة.
وبيّن الجروان أن الضباب الكثيف قد يؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر، ما يشكل خطراً على السائقين في الطرق السريعة، لكنه في المقابل يسهم في تكوين الندى وتساقط قطرات الماء على النباتات الصحراوية، فتبدو وكأنها ارتوت بالماء.